بالتفاصيل.. إحداث تمثيلية للمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة بالمملكة
وقع "فؤاد يزوغ"، المدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والمدير العام للمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة "مايكل سبيندليغر"، يومه الخميس 10 نونبر الجاري بالرباط، اتفاق يتعلق بإحداث تمثيلية دائمة لتطوير سياسة الهجرة في المغرب.
ويروم الإتفاق الموقع على هامش مؤتمر النظراء الثالث لبرنامج "يوروميد" للهجرة الخامس، تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء في المركز والشركاء الماليين لإطلاق مبادرات مشتركة في المجالات ذات الإهتمام المشترك. ويتعلق الأمر بالهجرة والتنقل القانوني، وتدبير القضايا المتعلقة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، ومكافحة التهريب بجميع أشكاله الإتجار في البشر، والحماية الدولية، وإدارة الحدود.
كما يهم الإتفاق، أيضا، تعزيز التشاور الوثيق والمستمر بشأن تفعيل المبادرات المتخذة في إطار مختلف المنتديات الجهوية للحوار والتعاون بشأن الهجرة، ولا سيما "مسار الرباط"، وتنفيذ أهداف ميثاق مراكش الدولي. ويهدف إحداث مكتب المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة بالمغرب، إلى إنشاء منصة أفريقية لتعزيز التعاون الثلاثي الأطراف مع بلدان أخرى في القارة بشأن المشاريع ذات الإهتمام المشترك، مثل التكوين وتعزيز القدرات، والتواصل والتفكير المشترك في التدبير الإيجابي للهجرة.
وبالمناسبة، قال مدير العلاقات بوزارة الخارجية "فؤاد يزوغ"، إن هذا التوقيع يؤكد نوعية وعمق العلاقات التي تربط الشريكين منذ عدة سنوات، معربا عن رغبته في مواصلة هذا العمل المشترك لتحقيق أهداف متعددة، بما فيها تحديد وسائل تنفيذ مختلف خطط العمل والإعلانات المعتمدة.
وشدد "يزوغ"، على التزام المغرب بتنفيذ أهداف ميثاق مراكش من أجل هجرات آمنة ومنظمة ونظامية، وأهداف حوار 5 + 5 ، إلى جانب خلاصات هذا المؤتمر، الذي ينعقد يومي 9 و 10 نونبر الجاري بالرباط، بهدف تعزيز سياسة الهجرة في المملكة.
من جانبه، وصف مدير المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة، هذا الإتفاق بـ"الهام" منوها بإحداث مقر المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة بالرباط مع فريق دولي من أجل تنفيذ عدد من المشاريع بتعاون وثيق مع السلطات المغربية. مشيرا إلى أن هذا المكتب سيمثل منصة للتفاعل المباشر حول القضايا ذات الإهتمام المشترك المتعلقة بالهجرة، بهدف تقديم الإجابات المناسبة.
وأكد "مايكل سبيندليغر"، أن "الهجرة موضوع واسع شأنه في ذلك شأن فرص التعاون التي تتيحها هذه الشراكة"، مضيفا أن مقر المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة سيكون حلقة وصل بين أوروبا والمغرب في مجال تدبير الهجرة.
ويشار إلى أن "المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة"، الذي تأسس في عام 1993 ويحمل صفة مراقب في الأمم المتحدة، هو منظمة دولية تضم 18 دولة عضو، ناشطة في أكثر من 90 دولة حول العالم، وتأخذ نهجا إقليميا في عملها لخلق تعاون وشراكات فعالة على طول طرق الهجرة.