انقطاع متكرر في توريد الأدوية بالمغرب: سخط المرضى والصيادلة
يشتكي العديد من المرضى منذ عدة أشهر من عدم توفر بعض الأدوية الشائعة في الصيدليات. مضادات السكري والأدوية الموضعية للعين والكورتيكوستيرويدات والحقن... القائمة طويلة حسب الشهادات المجمعة.
ويؤثر هذا النقص أساسا على الأدوية المستوردة التي تجبر المرضى على التجول بين الصيدليات للعثور على علاجهم. بعضهم ليس أمامهم خيار سوى الحصول عليه من الخارج.
وفي هذا الشأن، وصف الصيادلة الوضع بـ "المقلق"، خاصة وأنه لا توجد قائمة رسمية للأدوية النادرة تُبلغ للمهنيين الصحيين.
بالإضافة إلى نقص الشفافية، عدم منح الصيادلة حق الاستبدال يعقد الأمور، حيث أنهم غير قادرين على استبدال دواء غير متوفر ببديل، يجدون أنفسهم أمام مرضى ساخطين يلقون عليهم مسؤولية النقص.
وتكشف انقطاعات توريد الأدوية المتكررة في المغرب عن ثغرات المنظومة الصحية برمتها، في ظل مشاكل التموين والإطار التنظيمي الجامد وغياب التواصل. وتضر هذه الانقطاعات بالمرضى والصيادلة على حد سواء. وسط صمت مريب من المسؤولين، يبقى المرضى والصيادلة رهينة نقص توريد الأدوية الذي بات يتكرر بانتظام، من دون أي حلول جذرية في الأفق.