- 21:03بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
- 20:45حكم جديد...ثلاثة أشهر حبسا نافذا إضافية في حق إلياس المالكي
- 20:16فيينا تودع التاكسي الذي يعمل بالبنزين في يناير المقبل
- 19:20صبري حكما للديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد
- 18:05خبير إسباني: الدرونات التركية طفرة نوعية في قدرات المغرب العسكرية
- 17:37ميداوي يستغني عن مكاتب الدراسات ويعوضها بالجامعات
- 17:26الجماهير البيضاوية مستاءة من إجراء مباراة الديربي بدون جمهور
- 17:04السلطات الجزائري تعتقل الكاتب بوعلام صنصال
- 16:51بركة يُوضّح بشأن تقدم أشغال مستشفى سيدي يحيى الغرب
تابعونا على فيسبوك
الهاتف النقال.. آفة خطيرة تهدد المجتمع المغربي
فهد صديق
يتجه استعمال الهاتف النقال من طرف الأسر المغربية إلى خلق مجتمع جديد يمتاز بـ"الفردانية" والإنعزال عن المحيط الأسري وعن الواقع والإرتماء في العالم الإفتراضي. هذا ما قاله "علي الشعباني"، أستاذ باحث في علم الإجتماع.
وأوضح "شعباني"، أن الهواتف النقالة أصبحت من آفات العصر الحالي، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الإجتماعية، إذ خلق شرخا بين الإنسان وواقعه الإجتماعي، ويتجه نحو تخريب العلاقات البشرية وبعث مجتمعات جديدة ميزتها "الفردانية" و"العزلة". مؤكدا أن الهاتف النقال رغم مزاياه الكثيرة، حيث ساهم في تقريب المعلومة إلى الإنسان، إلا أن سلبياته أكثر، سيساهم في خلق مجتمعات بأفكار أخرى وتطلعات مختلفة وهنا تظهر خطورته.
وأضاف الباحث في علم الإجتماع، أن الهاتف المحمول بات يحكم قبضته على حياة ويوميات وتحركات الإنسان، وأصبح بمثابة "وحش" أو "ديكتاتور" مسلط على الإنسان لا يستطيع أن يفلت من قبضته خلال اليوم، ولم يعد بالإمكان الإنفكاك عنه أو الإستغناء عنه، لذلك فقد سلب العلاقات الإنسانية رونقها وأصبح يهدد وجودها، أينما يوجد الشخص يتربص به الهاتف النقال، لا يستطيع الإنسلاخ عنه.
وسجل الخبير الإجتماعي، أن الهاتف النقال يلعب دورا أيضا في تفكك الأسر، إذ تسبب هذا الجهاز في كشف العديد من الأسرار وتشتيت أسر وتفريق أزواج بسبب الرسائل الصوتية أو الصور أو المكالمات الهاتفية التي يتبادلها الأشخاص فيما بينهم والتي قد تمس مشاعر أو تكشف خيانة أحد الأطراف.
كما يساهم الجهاز "الوحش"، يردف المتحدث ذاته، في تعكير صفوة العلاقات بين الآباء والأبناء من جهة، وبين أفراد الأسرة الواحدة، والأكيد أنه تسبب في خلق العديد من سوء الفهم والصراعات التي تؤدي إلى احتدام الخلاف وبالتالي الطلاق والإنفصال.