X

النفق البحري بين المغرب وإسبانيا يعود إلى الواجهة وسط شكوك حول جدواه

النفق البحري بين المغرب وإسبانيا يعود إلى الواجهة وسط شكوك حول جدواه
الأمس 13:42
Zoom

عاد مشروع النفق البحري الذي يفترض أن يربط بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق إلى واجهة النقاش السياسي، بعد سنوات من الجمود، في خطوة اعتُبرت رمزًا لتحسن العلاقات الثنائية. إلا أن جدواه الاقتصادية والتقنية لا تزال محل شك، حتى في أوساط داعميه.

وأعادت الحكومة الإسبانية تحريك المشروع، الذي تم التفكير فيه لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي، عبر تخصيص ميزانية جديدة للمؤسسة الإسبانية للدراسات الخاصة بالتواصل الثابت عبر المضيق (SECEGSA)، التي كانت غير نشطة لسنوات.

في السياق ذاته، فازت الشركة الألمانية “هيرنكنيخت إيبيريكا”، المتخصصة في الحفر العميق، بعقد جديد بقيمة 296,400 يورو، لقيادة دراسة تتعلق بإمكانية حفر النفق باستخدام آلات TBM، وهي مرحلة تُعد الأكثر حساسية في المشروع.

وتموَّل هذه المرحلة من طرف الاتحاد الأوروبي، بينما لم تُحدَّد بعد مواعيد دقيقة للمراحل المقبلة، بحسب وزارة النقل الإسبانية، التي أكدت أن المشروع لا يزال في طور دراسة الجدوى.

وكانت فكرة الربط الثابت بين الضفتين قد أعيد إحياؤها في أبريل 2023 خلال قمة ثنائية شهدت توقيع مذكرة تفاهم بين الرباط ومدريد. وتشير الخطط الأولية إلى نفق سككي مزدوج يبلغ طوله نحو 38.7 كيلومترًا، منها 27.7 كيلومترًا تحت البحر على عمق 100 متر، مع توقُّع زمن عبور لا يتجاوز ثلاثين دقيقة.

إلا أن التكلفة المرتفعة والتعقيدات التقنية تظل من أبرز التحديات. وقال المهندس الإسباني رافائيل غارسيا-مونخ إن التقديرات قبل ثلاثة عقود قدرت الكلفة بـ13 مليار يورو، وهو مبلغ قد يكون تضاعف اليوم.

ورغم أن النفق يُنظر إليه كحل لتخفيف الضغط على حركة المرور بين أوروبا وشمال أفريقيا، إلا أن غياب رؤية واضحة وجدول زمني دقيق يُبقي المشروع في دائرة الشكوك.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد