X

المغرب بقيادة جلالة الملك رسخ انخراطه بحيوية وفعالية في ديناميات السلام العالمي

المغرب بقيادة جلالة الملك رسخ انخراطه بحيوية وفعالية في ديناميات السلام العالمي
الجمعة 15 يوليو 2022 - 08:04
Zoom

أبرز "رشيد الطالبي العلمي"، رئيس مجلس النواب، في كلمة له بافتتاح أشغال البرلمان الدولي للمجلس العالمي للتسامح والسلام في دورته العاشرة التي يستضيفها البرلمان المغربي من 13 إلى 15 يوليوز الجاري بمدينتي الرباط والداخلة، البعد السياسي والإنساني والثقافي والحضاري الذي تكتسيه هذه الدورة بانعقادها في بلاد عربية إسلامية أفريقية متوسطية.

وقال "الطالبي العلمي": انتصرت المملكة، وانتصر ملوكها دائما لقيم التسامح والسلام، جلالة الملك المغفور له محمد الخامس، وجلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، وجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من السلام عقيدة لأمته وبلاده، وثقافة سياسية وأخلاقية تحكم التوجهات الرسمية لمؤسسات الدولة وتؤطر صناعة القرارات. مستحضرا الدور الكبير الذي لعبته المملكة في إشاعة أجواء الثقة، ومد جسور الحوار بين الديانات التوحيدية الثلاث، وما راكمته من مؤتمرات ولقاءات على هذا المستوى، وأيضا زيارة كل من قداسة البابا يوحنا بولس الثاني إلى البيضاء في صيف 1985 على عهد جلالة الملك الحسن الثاني، وقداسة البابا فرانسيس إلى الرباط سنة 2019، واللقاء التاريخي لسماحته بأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، ودور جلالته في دعم مشاريع التسامح والسلام في الشرق الأوسط وبالخصوص خدمة القدس الشريف ومقدساته الدينية والروحية والسعي الصادق والمخلص لإيجاد حلول عادلة منصفة لهذه القضية المقلقة.

وسجل رئيس مجلس النواب، أن انعقاد هذا المؤتمر بالمغرب، هو مناسبة للتأكيد على أن المملكة بقيادة جلالة الملك، رسخت انخراطها، بحيوية وفعالية، في ديناميات السلام العالمي، وعبرت دائما عن إسهامها الملموس في التزامات المجتمع الدولي المختلفة ذات الصلة بالسلم والأمن والإستقرار، وعلى رأسها التغيرات المناخية والبيئية، وقضايا الهجرة وحقوق الإنسان والعدالة، والعدالة الإتقالية، والقضايا الإقتصادية والإجتماعية والثقافية واللغوية، وقضايا الأمن ومواجهة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة. معتبرا أن السلام ليس مجرد مثال من المثل المجردة، ولا مجرد كلمة تقال وتستهلك، وإنما هو عمل استراتيجي يتطلب ثقافة متسامحة ونهجا واضحا وخطط عمل وسياسات وبرامج ملتزمة ودراسات وأبحاثا علمية في مواجهة كافة أسباب الخلاف والصراع والتنازع حول السلط أو حول الثروات أو حول الحقوق الحيوية للأفراد والجماعات أو حول المصالح الإقتصادية والجغرافيات السياسية والإستراتيجية.

وخلص الدبلوماسي المغربي إلى القول إن العالم مازال ينتظره الكثير من النضال السياسي والفكري والأخلاقي والدبلوماسية الوقائية، داعيا البرلمانيين، باعتبارهم فاعلين سياسيين، إلى المزيد من العمل لإرساء بيئة كونية للسلام والتسامح والإخاء والمحبة والصداقة والتعاون والتضامن.

وسيتم خلال هذه الدورة، التي تعرف مشاركة أزيد من 80 برلمانيا يمثلون مختلف برلمانات دول العالم، مناقشة عدد من المواضيع المرتبطة بالتسامح والسلام، وبحث سبل التصدي بالوسائل السلمية والحضارية للتحديات السياسية والأمنية والإقتصادية التي يواجهها عالم اليوم.


إقــــرأ المزيد