- 21:08أستراليا تمنع وزيرة إسرائيلية سابقة من دخول أراضيها
- 21:03بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
- 20:45حكم جديد...ثلاثة أشهر حبسا نافذا إضافية في حق إلياس المالكي
- 20:16فيينا تودع التاكسي الذي يعمل بالبنزين في يناير المقبل
- 19:20صبري حكما للديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد
- 18:05خبير إسباني: الدرونات التركية طفرة نوعية في قدرات المغرب العسكرية
- 17:37ميداوي يستغني عن مكاتب الدراسات ويعوضها بالجامعات
- 17:26الجماهير البيضاوية مستاءة من إجراء مباراة الديربي بدون جمهور
- 17:04السلطات الجزائري تعتقل الكاتب بوعلام صنصال
تابعونا على فيسبوك
المستشار الملكي المرحوم عباس الجيراري رجل فكر وثقافة عابر للأجيال
يعتبر المرحوم عباس الجيراري المستشار الملكي السابق، من أبرز الوجوه الثقافية على مستوى العالم العربي والمغاربي، إذ خلف مجموعة من المؤلفات الفكرية والثقافية والأدبية، ستخلد إسمه بين المبدعين وأصحاب النظريات.
وإذا أردنا الحديث عن سيرته العطرة والطيبة، فلن تكفينا مجلدات ولا أيام من أجل سردها، لكننا سنحاول المساهمة ولو بقدر بسيط تقديم هذه الشخصية الفذة على "ولو.بريس"، ليتعرف عليها القراء، وذلك عرفانا بما قدمه الأستاذ الجيراري من معرفة وعلم.
يوصف المرحوم الدكتور عباس الجراري بكونه عميد الأدب المغربي، وواحدا من كبار علماء وأدباء ومفكري المغرب، فقد تنوعت مجالات إنتاجه من النقد الأدبي، إلى أدب الرحلة، والسيرة الذاتية، والشعر، والتراجم، وتاريخ الفكر والأدب، وقضايا الفكر الإسلامي، وفيما يلي ترجمة موجزة لحياة الراحل:
اسمه ونسبه: هو الأديب العالم المفكر عباس بن عبد الله بن العباس الجراري، من أسرة علمية، أبوه من كبار علماء المغرب وله مؤلفات كثيرة، ولد رحمه الله بمدينة الرباط في 15 فبراير 1937م، موافق 04 من ذي الحجة 1355هـ، عاش 86 سنة .
وبخصوص دراسته الأكاديمية، فقد حصل على الإجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة القاهرة سنة 1961م، ثم حصل على الماجستير سنة 1965م، ثم حصل على الدكتوراه في الآداب من الجامعة سنة 1969 م، وكانت أطروحته عن الأدب الشعبي.
ومن الوظائف والمهام والمسؤوليات التي تحملها المرحوم، فقد شغل الراحل العديد من المناصب والمهام الإدارية منها، أستاذ بجامعة محمد الخامس منذ 1966م، وأستاذا بالمدرسة المولوية بين 1979-2000م، ثم عميد كلية الآداب، جامعة القاضي عياض بمراكش 1980م، وكان عضو مكتب أكاديمية المملكة المغربية، وأصبح مستشارا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ سنة 2000 م.
6- رئيس المجلس العلمي الإقليمي لولاية الرباط وسلا بين 1994-2000م.
وكان رحمه الله أيضا عضو اللجنة الإدارية والمكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتعليم العالي (من 1969 إلى 1973)، ومدير الدراسات الجامعية العليا لتكوين أطر التدريس بجامعة محمد الخامس 1982م.
وأما عن إنتاجاته الأدبية والفكرية فقد ناهزت كتبه ستين مؤلفا ومنها، لقصيدة: الزجل في المغرب، 1970. ومن وحي التراث، 1971، والثقافة في معركة التغيير، 1972، و وحدة المغرب المذهبية، 1976، والأدب المغربي من خلال ظواهره وقضاياه، (1986-1982-1979). وخطاب المنهج، منشورات السفير، مكناس ، 1990م، والثقافة من الهوية إلى الحوار، 1993، والذات والآخر، 1998. وبقايا كلام في الثقافة، 1999. وهويتنا والعولمة، 2000. والحوار من منظور إسلامي، 2000. وقضايا للتأمل برؤية إسلامية، 2000.
والإصلاح المنشود، 2005. وقضية فلسطين في الشعر المغربي حتى حرب رمضان، المحمدية، مطبعة فضالة، 1975. والعالم المجاهد عبد الله بن العباس الجراري، دار الثقافة، الدار البيضاء، 1985. والفكر الإسلامي والاختيار الصعب، منشورات الجمعية المغربية للتضامن الإسلامي، الدار البيضاء، 1979. وعبقرية اليوسي، دار الثقافة، الدار البيضاء، 1981م. وثقافة الصحراء، دار الثقافة، الدار البيضاء، 1978. ومعجم مصطلحات الملحون الفنية، مطبعة فضالة، المحمدية، 1978. والحرية والأدب، الرباط، دار الأمنية، 1971.
وجدير الذكر أن الدكتور المرحوم عباس الجيراري، قد توفي بمدينة الرباط في الثامن من شهر رجب لسنة 1445هــ/ 20 يناير 2024م. رحمه الله تعالى وغفر له وأدخله في عباده الصالحين.