X

المبادرة الملكية لفائدة بلدان القارة تحظى بإشادة مسؤولي الإتحاد الإفريقي

المبادرة الملكية لفائدة بلدان القارة تحظى بإشادة مسؤولي الإتحاد الإفريقي
الجمعة 26 يونيو 2020 - 11:05
Zoom

في أعقاب اجتماع، الخمس بمقر الإتحاد الإفريقي، مع السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الإتحاد الإفريقي واللجنة الإقتصادية لإفريقيا "محمد عروشي"؛ أشاد "ألبرت موشنغا"، مفوض الإتحاد الإفريقي للتجارة والصناعة، بمبادرة جلالة الملك محمد السادس، تقديم مساعدات طبية للعديد من البلدان الإفريقية الشقيقة من أجل مواكبتها في جهودها لمكافحة جائحة "كوفيد-19"، لافتا إلى أنه بالإضافة إلى المساعدات، يمكن للمغرب أن يكون موردا رئيسيا لإفريقيا بالمنتجات المصنعة في المملكة.

وقال مفوض الإتحاد الإفريقي للتجارة والصناعة، إن بادرة المملكة، التي تحمل دلالات عميقة من نواح عديدة، تجسد التضامن والإلتزام الإفريقي للمغرب وتثبت أننا نقف سويا في مواجهة هذه الجائحة. مؤكدا أن "هذه البادرة تبعث برسالة مفادها أنه يمكننا متحدين أن نخفف من حدة هذه المشاكل". معربا عن تقديره لهذه المبادرة التي "ستساهم بشكل كبير في توطيد العلاقات بين المملكة وباقي إفريقيا"، مبرزا أنه "بالإضافة إلى مساعدة مختلف المجتمعات في إفريقيا على الإستجابة بصورة أكثر فعالية لتحديات كوفيد-19، فإن هذه المبادرة تؤشر كذلك إلى أن المغرب يمكن أن يكون موردا رئيسيا لإفريقيا بالمنتجات المصنعة في المملكة".

وأوضح المسؤول الإفريقي، أن "إحدى تداعيات جائحة كوفيد-19 تمثلت في اضطراب سلاسل التوريد، لا سيما سلاسل التوريد العالمية، والمغرب تصرف من منطلق أنه بالإمكان تطوير سلاسل توريد داخلية لإمداد باقي إفريقيا". وشجع المتحدث ذاته، المقاولات المغربية على وضع منتجاتها على المنصة القارية لشراء اللوازم الطبية التي أنشأها المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها من أجل ترويج المنتجات الطبية في جميع البلدان الإفريقية. مؤكدا أن القاعدة الصناعية للمغرب هي مثار إعجاب بالغ وتظل إحدى الهياكل الصناعية الأكثر تقدما عبر إفريقيا.

من جهتها، أكدت جوزيفا ليونيل كوريا ساكو، مفوضة الإتحاد الإفريقي للاقتصاد القروي والفلاحة، أن مبادرة جلالة الملك محمد السادس بتقديم مساعدات طبية للعديد من البلدان الإفريقية الشقيقة من أجل مواكبتها في جهودها لمكافحة جائحة كوفيد – 19 "وصلت مباشرة إلى قلوبنا جميعا في إفريقيا".

وقالت مفوضة الإتحاد الإفريقي: "نحن حقا ممتنون للغاية، وسعداء جدا بأواصر الأخوة هذه، وبهذا التضامن في هذه الأوقات العصيبة التي تجتازها القارة ويجتازها العالم في ظل جائحة فيروس كورونا". معربة عن "بالغ الإمتنان على هذه البادرة الملكية النبيلة"، وعن "خالص الشكر لصاحب الجلالة والحكومة المغربية على المساعدات السخية لفائدة الأشقاء الأفارقة".

وأبرزت المسؤولة بالإتحاد الإفريقي، "الأهمية الكبرى" التي تكتسيها المساعدات المغربية التي قدمت كذلك لمفوضية الإتحاد الإفريقي، إذ ستساهم في تعزيز فعالية عمل المركز الإفريقي لمراقبة الأمراض والوقاية منها. مضيفة أن مبادرة تقديم معدات ومنتجات طبية مصنعة في المغرب ستشجع دولا أخرى على إرساء صناعات دوائية، معتبرة أن الوقت قد حان "لنتولى زمام أمورنا بأيدينا في كل القطاعات الإقتصادية".

وكان جلالة الملك محمد السادس، قد أعطى تعليماته السامية لإرسال مساعدات طبية إلى عدة دول إفريقية شقيقة. ويندرج هذا العمل التضامني في إطار تفعيل المبادرة التي أطلقها جلالته، في 13 أبريل 2020، باعتبارها نهجا براغماتيا وموجها نحو العمل، لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة.

كما تمكن هذه المبادرة من تقاسم التجارب والممارسات الفضلى وتتوخى إرساء إطار عملي لمواكبة جهود هذه البلدان في مختلف مراحل تدبير جائحة فيروس "كورونا" المستجد.


إقــــرأ المزيد