Advertising

"الكاف" يفتح تحقيقا في تصرفات منتخب الجزائر للسيدات خلال "كان المغرب 2024"

الأمس 23:35
"الكاف" يفتح تحقيقا في تصرفات منتخب الجزائر للسيدات خلال "كان المغرب 2024"
Zoom

أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، مساء الخميس، عن فتح تحقيق رسمي بشأن منتخب الجزائر للسيدات، على خلفية مزاعم بارتكاب مخالفات لأنظمة ولوائح "الكاف"، وذلك خلال مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم للسيدات التي يحتضنها المغرب حاليا.

وفي بيان مقتضب، أوضح "الكاف" أنه لن يصدر أي تعليق إضافي بشأن هذه القضية، إلى حين استكمال الإجراءات القانونية الجارية. ولم يكشف البيان عن طبيعة هذه المخالفات، غير أن معطيات متداولة تشير إلى حادثة لافتة رافقت أول ظهور للمنتخب الجزائري في البطولة، وتحديدا خلال المباراة التي جمعته بمنتخب بوتسوانا يوم الأحد الماضي، على أرضية ملعب "الأب جيكو" بمدينة الدار البيضاء.

فخلال اللقاء، أقدم مدرب ولاعبات المنتخب الجزائري على حجب شعار المملكة المغربية من شارات الاعتماد الخاصة بولوج الملاعب، كما وضعوا شريطا أسود لاصقا على شعار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الموجود على دكة البدلاء، وهو تصرف أثار موجة غضب واستياء عارم في الأوساط الرياضية المغربية، ودفع حتى عددا من المعلقين والإعلاميين الجزائريين إلى انتقاد هذه التصرفات بشدة.

هذا السلوك، الذي اعتُبر مستفزا وغير مبرر، لا يُعد معزولا عن سياق أوسع من المواقف الجزائرية الرسمية تجاه المغرب، والتي باتت تتسم بتوتر مزمن بلغ حد الامتناع عن الاعتراف الرمزي بالمملكة حتى في المناسبات الدولية. ولعل أبرز الأمثلة على هذا النهج هو ما حدث خلال مونديال "قطر 2022"، حين امتنعت وسائل الإعلام الرسمية الجزائرية عن ذكر اسم المغرب رغم بلوغه المربع الذهبي، مكتفية بإيراد أسماء المنتخبات المنافسة فقط.

كما خصصت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية تقريرا بهذا الخصوص، سلطت فيه الضوء على النهج الإعلامي الذي يعتمده الجانب الجزائري، مستشهدة بتجنب التلفزيون الرسمي الجزائري النطق بعبارة "المغرب 2024" أثناء تغطيته للندوة الصحفية الخاصة بمنتخب بلاده، رغم أن المسابقة تُقام على الأراضي المغربية.

امتد هذا الأسلوب أيضا إلى منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالاتحاد الجزائري لكرة القدم، التي عمدت إلى حذف اسم المغرب من جميع المنشورات المتعلقة بالبطولة، مكتفية بالإشارة إلى الاتحاد الإفريقي دون ذكر البلد المضيف، في تجاهل واضح للمعايير التنظيمية والأخلاقية المتعارف عليها في المحافل الرياضية.

ويبدو أن السلطات الرياضية الجزائرية تجد نفسها أمام مأزق حقيقي، خاصة في ظل الزخم الرياضي الذي يشهده المغرب حاليا واستعداده لاحتضان مزيد من التظاهرات القارية، من بينها كأس أمم إفريقيا للرجال المرتقبة في دجنبر المقبل. وهو ما قد يضع المسؤولين الجزائريين أمام لحظة حاسمة للاختيار بين الاستمرار في هذا المسار التصعيدي أو تغليب منطق التهدئة والانخراط المسؤول في الفضاء الرياضي الإفريقي.



إقــــرأ المزيد

×

حمل تطبيق ولو