الفاتحي ل"ولو": الدبلوماسية المغربية تحقق إنجازات والجزائر تتدخل في سياسة الدول
الجيلالي الطويل
قال عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء- أفريقيا للدراسات الاستراتيجية، إن الدبلوماسية المغربية حققت تصاعدا ومنجزات كثيرة في ملف الصحراء المغربية، رغم أنها لا تحتاج إلى أن تروج لذلك في المنتديات الدولية، أو النقاشات الثنائية، مشيرا إلى أنه إذا أخذنا مثلا العلاقات الدبلوماسية مع إسبانيا فسنجد أنها تتطور بشكل كبير.
وجاء هذا تصريح الفاتحي ل"ولو"، بعد تحذير إسبانيا لرعاياها من التوجه إلى الجزائر، وذلك بناء على العديد من المعطيات والتقارير، حيث إن بعض المناطق بالجارة الشرقية أصبحت مصدر خطر بسبب احتضانها للجماعات الإرهابية والأفكار المتطرفة.
وأضاف الفاتحي، أنه بسبب حشر لأنفها في الشؤون الداخلية لبعض البلدان من قبيل مالي أيام كانت ترعى المصالحة بين الفرقاء بهذا البلد التي تم توقيعها (المصالحة)، سنة 2015، أصبحت اليوم تعيش أزمة وعزلة سياسية حقيقية، حيث انفض الكل من حولها وتركها وحيدة.
وأوضح أنه بعد استنفادها كل المخططات التي أصبحت مالي تعي أبعادها، لجأت الجزائر إلى تمويل تونس لتحكم السيطرة عليها داخليا، وهذا يظهر من خلال استدعاء نظام قيس سعيد لإبراهيم غالي زعيم الجبهة الانفصالية، خلال القمة الإفريقية، هذا دون الحديث عن الهبات التي منحتها لهذا البلد الذي أصبح الامن فيه على كف عفريت بسبب دكتاتورية سعيد.
اليوم إسبانيا تطمئن للشراكة مع الدولة المغربية، يضيف الفاتحي بالقول: لأن المملكة الشريفة دولة مسؤولة ومؤتمنة في التزاماتها وتعهداتها مقابل، دولة تتدخل في الشؤون الداخلية لبلدان الجوار وتحرض على الانفصال ونعيش حالة من الفوضى الأمنية على مستوى الجنوب وبذلك تصبح دولة راعية للجماعات المتطرفة.
وجدير بالذكر أن لمملكة المغربية، تبقى على مسافة واحدة من كل الدول فيما يخص سياستها الخارجية، حيث لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، وفي مقابل ذلك تساعد على تقديم خبراتها من اجل المصالحة بين الفرقاء من أجل استثباب الأمن والسلام.