• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

الغلاء يَفقد شواطئ شمال المملكة بريقها

الثلاثاء 13 غشت 2024 - 15:02

صيف غير مألوف ذاك الذي تعيشه السواحل الشمالية للمملكة نتيجة لتراجع توافد آلاف المصطافين المغاربة والأجانب لقضاء عطلة الصيف، بسبب الإرتفاع الملحوظ في أسعار الخدمات السياحية.

غلاء الخدمات السياحية

تشهد مدن شمال المملكة خلال موسم الإصطياف الحالي، ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار شمل مختلف السلع والخدمات، من الإقامة والمواصلات، إلى الطعام والشراب، ما أثار استياءً واسعاً بين المواطنين، الذين باتوا يواجهون صعوبة في تحمل تكاليف قضاء عطلهم في هذه المناطق، التي تُعدّ وجهةً سياحيةً مفضلةً للعديد من المغاربة خلال السنوات الأخيرة.

وفي هذا الصدد، أكد الخبير الإقتصادي "مهدي لحلو"، أن الأسعار خلال فصل الصيف تُسجل نوعا من الارتفاع في مختلف القطاعات، سواء تعلق الأمر بخدمات المطاعم أو الفنادق أو النقل، وهو ما يعود أساسا إلى أن مهنيي القطاع يعتبرون النشاط السياحي موسمياً، حيث يزداد الإقبال في شهري يوليوز وغشت.

وأضاف "لحلو"، في تصريح لأحد المنابر الإعلامية، أن العديد من الشركات الفندقية والمطاعم، وخاصة المصنفة منها، تُعتبر شركات "غير مُواطنة"، إذ أنها لا تهتم بالقدرة الشرائية للمواطنين بقدر ما تهتم بتحقيق أكبر قدر من الأرباح خلال هذه الفترة. وأوضح أنه عند مقارنة الأسعار الموجودة في بعض البلدان القريبة من المغرب مثل إسبانيا والبرتغال، نجد أن الأسعار هناك منخفضة جداً، ما يجعل المواطنين يفضلون التوجه إلى هذه البلدان بدلاً من زيارة المدن الداخلية. 

واعتبر الخبير الإقتصادي، أن هذه العوامل تُؤثر على السياحة الداخلية، حيث يفضل العديد من السياح تقليص عدد الأيام المخصصة للسفر، وهناك من يفضل قضاء العطلة في مدنهم الأصلية، ما يجعل السياحة الداخلية ضعيفة من الناحية الهيكلية بسبب ارتفاع الأسعار المستمر وضعف القدرة الشرائية للمواطنين الذين لا تستطيع تحمل هذا الإرتفاع.

ارتفاع الأسعار وضُعف الخدمات 

تسبب غلاء الخدمات المُقدمة من قبل الفاعلين في القطاع السياحي في تحويل المغاربة الوجهة نحو الخارج لقضاء عطلهم الصيفية في إسبانيا والبرتغال وتركيا، ودول أخرى.

وكشف تقرير أعدته لجنة موضوعاتية، لتقييم السياسات العمومية حول قطاع السياحة، أن هذه الوضعية مردها إلى ضعف المراقبة أو انعدامها، ما يعني ضعف جودة الخدمات في التغذية، ونظافة الأماكن، ورفض الفاعلين إشهار الأسعار واعتبار الصيف "همزة" لمضاعفتها سواء ما يتعلق بالإيواء الفندقي أو التغذية أو المشروبات.

وأشار التقرير ذاته، إلى أن هذه العوامل تعيق استفادة الأسر، خاصة الطبقة المتوسطة، من مزايا السياحة الداخلية، وتدفعها إلى المقارنة بين أسعار المغرب وإسبانيا والبرتغال وتركيا ونوعية الخدمات المقدمة، فتضطر إلى السفر خارج المملكة.


إقــــرأ المزيد