X

العثماني: الوضعية الراهنة تضاعف من مسؤولياتنا لإنجاح الدخول المدرسي الجديد

الثلاثاء 08 شتنبر 2020 - 13:29

قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في كلمة بمناسبة افتتاح الدخول المدرسي برسم 2020-2021، إن الموسم الدراسي انطلق الإثنين في ظل وضعية استثنائية بالمملكة وتحولات مباغتة، مما يضاعف من مسؤولياتنا لإنجاح هذا الإستحقاق الوطني.

وأكد العثماني، أن "الوضعية الراهنة تضاعف من مسؤولياتنا لإنجاح هذا الإستحقاق الوطني، الذي يروم تدبير وتيسير عودة ما يفوق سبعة ملايين تلميذة وتلميذ إلى فضاءات التربية والتعليم، مع تأثير ذلك على معظم الأسر ببلادنا". مشددا بهذه المناسبة، على ضرورة "بذل قصارى ما نستطيع لإنجاح العملية التربوية والتعليمية لبناتنا وأبنائنا، مع الحفاظ على صحتهم وصحة أفراد الأسرة التعليمية، وكذا توفير الشروط البيداغوجية واللوجستيكية والصحية المناسبة، بحسب الظروف وتطور الوضعية".

وسجل رئيس الحكومة، أن العودة إلى المدارس في هذه الظرفية الوبائية الحرجة، فرضت ترتيبات غير مألوفة، و"نحن واعون بأنها ليست مثالية، لكن أملتها ضرورة الإستجابة لأولويات متعددة، ومتناقضة في بعض الأحيان". مضيفا أن هذا الدخول المدرسي الإستثنائي، يستلزم تضامن الجميع وانخراطهم للتكيف مع أساليب وطرق بيداغوجية جديدة، ولتوعية بناتنا وأبنائنا وتشجيعهم على احترام القواعد الإحترازية، ولتتبع ومراقبة المؤسسات التعليمية من حيث التزامها بالضوابط والاحتياطات المطلوبة، وللإستعداد المستمر للتأقلم مع التطورات المباغتة.

وتابع المسؤول الحكومي ذاته: "إذا كنا خلال المراحل الأولى من انتشار الوباء، بفضل تلاحمنا ومجهوداتنا الجماعية، حققنا نجاحات وجنبنا بلادنا الأسوأ، فإننا منذ حوالي شهرين، نشهد تطورا غير مطمئن، يتطلب أعلى مراتب التأهب والحذر". مجددا تقديم الشكر للأسرة التعليمية، من وزارة وأطر تربوية وإدارية، على ما بذلوه لإتمام السنة الدراسية الماضية، رغم مباغتة الوباء لهم وللمنظومة التعليمية، التي حاولت التكيف مع إكراهات الحجر الصحي. كما أعرب عن الشكر للأسر التي واكبت هذه التغييرات، وأسهمت في هذا النجاح الجماعي "فبفضل التعبئة الجماعية نجحنا خلال السنة الدراسية الماضية، وبمثلها وأكثر، يجب تدبير هذه السنة".

وشدد أيضا على أن الحكومة لن تدخر جهدا من أجل كسب الرهان، لكنها لن تستطيع ذلك لوحدها، في غياب دعم قوي من لدن أفراد الأسرة التعليمية، وانخراط واسع لأسر وجمعيات أولياء التلاميذ، وتعاون كافة الفاعلين. وخلص إلى التأكيد على "أننا لسنا أمام مغامرة، بل أمام امتحان جماعي، وسننجح بإذن الله في كسبه، بما يحقق مصلحة فلذات أكبادنا، ويؤمن مستقبل بلادنا، شريطة التزامنا الجماعي وانضباطنا الكبير بالتدابير الوقائية".

وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التربية الوطنية، قد أعلنت في بلاغ لها الأحد 06 شتنبر الجاري، أنه سيتم، اعتماد التعليم عن بعد حصريا بالنسبة لتلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية في الأحياء المصنفة ضمن البؤر الوبائية، فيما سيتم استقبال باقي التلاميذ ما بين 7 و9 شتنبر داخل المؤسسات التعليمية في مجموعات صغيرة تراعي شروط التدابير الوقائية.


إقــــرأ المزيد