X

الصحراء المغربية.. المملكة تستنكر ازدواجية المعايير وتعنت النظام الجزائري

الصحراء المغربية.. المملكة تستنكر ازدواجية المعايير وتعنت النظام الجزائري
الجمعة 02 يوليو 2021 - 12:43
Zoom

عبر السفير "عمر زنيبر"، الممثل الدائم للمغرب بجنيف، يومه الخميس فاتح يوليوز الجاري، خلال مناقشات مجلس حقوق الإنسان، عن تنديده بازدواجية المعايير والمناورات والإفتراءات والتعنت المرضي للنظام الجزائري في موضوع الصحراء المغربية.

وانتقد "زنيبر"، الأكاذيب الواردة في تصريح ممثل الجزائر الذي "يحاول كالمعتاد تشتيت الإنتباه، وهي المناورة التي لم تعد تنطلي على أحد، عبر المس بالوحدة الترابية للمملكة، مؤكدا أنها محاولة عقيمة وذات نتائج عكسية تتوخى صرف الإنتباه عن الشكاوى الخطيرة والمشروعة للمفوضية العليا وآلاف المنظمات غير الحكومية حول العالم، بشأن الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الجزائريين في حرية التعبير والتجمع والتظاهر السلمي". مذكرا "بالواقع المعروف اليوم لدى الجميع، بمن فيهم ملايين الجزائريين الذين يتظاهرون كل يوم في شوارع المدن بالجزائر، للمطالبة بوضع حد لإهدار موارد البلاد، للقيام عن طريق مليارات الدولارات، بتغذية النزعة الإنفصالية والعداء لبلد جار، وتبرير عقيدة غبية تقوم على صراع وهمي وزائف ومصطنع مع المغرب".

وخاطب السفير المغربي، المندوب الجزائري أنه خلافا لتصريحاته، فإن العديد من رؤسائه قد اعترفوا رسميا بمغربية الصحراء، لاسيما الرئيس "بومدين" في إعلانه خلال القمة العربية لسنة 1974، والذي عبر صراحة عن دعمه لإسترجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية، إلى جانب الرئيس "بوضياف" الذي كان يريد إنهاء هذا النزاع المصطنع، لولا أنه اغتيل بطريقة جبانة. من جانبه، لم يتردد الرئيس "بوتفليقة" في تقديم وثيقة للأمم المتحدة، تطالب بتقاسم الساكنة والأقاليم الجنوبية، ليبرهن بشكل فاضح عن الدوافع الخفية للنظام الجزائري، الداعم للإنفصال، تحت ستار ما يسمى بالمبادئ التي يتم استغلالها فقط لتحقيق نزعة الهيمنة لديه.

وسجل دبلوماسي المملكة، استبعاد ومضايقة شخصيات سياسية بارزة لسبب واحد، هو التأكيد علانية على دعمهم لمغربية الصحراء، على غرار "عمار سعداني"، الرئيس السابق للجمعية الوطنية والأمين العام لجبهة التحرير الوطني، الذي أجبر على التوجه للمنفى. مضيفا أن "الحكام الجزائريين لا يهتمون بمبدأ تقرير المصير أو بدعم ما يسمى بالشعب الصحراوي، والذي لم يكن موجودا أبدا في التاريخ، ولكن فقط بتحقيق غايات جيوسياسية للهيمنة"، موضحا أن الشعب المغربي ومكونه الصحراوي الذي يزعم ممثل الجزائر أنه شقيقه، يقف إلى الأبد ضد هذه الإزدواجية التي تكشف النوايا الحقيقية للحكام الجزائريين.

وأشار من جهة أخرى، إلى أن البرلمان الأوروبي "انقسم بشأن القرار المتعلق بأحداث سبتة، الثغر المحتل في شمال المغرب، وهو القرار الذي تعرض لإنتقادات شديدة من قبل العديد من الهيئات الدولية". مبرزا "أن المملكة المغربية التي تطالب بحقها في الوحدة الترابية، وهو مبدأ لا يقبل الجدل ومؤسس للأمم المتحدة، تحظى بدعم الغالبية العظمى من دول العالم، ولا ينزعج من النظام الجزائري الذي بات أكثر عزلة من أي وقت مضى في مصائبه". ولفت الإنتباه إلى محنة الصحراويين المغاربة المحتجزين رغما عنهم، في مخيمات تندوف، من قبل ميليشيات "البوليساريو" بدعم من النظام العسكري الجزائري، مسجلا بقلق بالغ الإعدامات خارج نطاق القضاء وتعسفيا التي نفذتها الجزائر ضدهم.

وسبق للسفير "عمر زنيبر"، أن استنكر في كلمة أمام أعضاء مجلس حقوق الإنسان بجنيف يومه الثلاثاء 22 يونيو 2021، الأكاذيب الواردة في تصريح باسم خصوم الوحدة الترابية للمملكة بتحريض من الجزائر، بشأن الوضع في الصحراء المغربية.


إقــــرأ المزيد