• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

الشعباني لـ"ولو": ظاهرة الهجرة السرية الجماعية هي نتيجة لقوة المواقع الاجتماعية

الأحد 15 - 19:41

جلال الطويل

انتشر خبر تنظيم الهجرة غير الشرعية بشكل جماعي إلى مدينة سبتة المحتلة كالنار في الهشيم خلال الأيام القليلة الماضية، حيث حدد أصحاب هذا "النداء"، يوم السبت 15 شتنبر الجاري، كيوم "للهروب الجماعي" من أرض الوطن، الشئ الذي استنفر مختلف مكونات الأمن التي كبحت هذه الدعوات واعتقلت العشرات من المراهقين الذين كانوا يمنون النفس بالوصول إلى الفردوس الأوروربي "كحراكة".

وفي هذا الصدد، يرى علي الشعباني، الأستاذ الباحث في علم الاجتماع بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، "مسألة الهجرة السرية  وعلاقتها بالأوضاع الاجتماعية بدول العالم الثالث، مثل المغرب والبلدان الإفريقية، هي قضية قديمة ودائمة، وأكاد أقول بأنها هيكلية".

وأضاف الشعباني، في تصريح لموقع "ولو" الالكتروني، أن " الهجرة الجماعية جاءت في هذه الظرفية كنتيجة للمواقع الاجتماعية، ولسهولة انتشارها وقوتها (المواقع الاجتماعية)، في وصول الخبر إلى شريحة واسعة جدا من المجتمع، بمن فيهم الذين يعتبرون أنفسهم متضررين من الوضع الاجتماعي في بلدهم".

وتابع ذات الباحث في علم الاجتماع، أنه "بالنسبة لحالة المغرب، لايمكن القول بأن الشباب المغاربة يعيشون في الفردوس، لأن هناك ومشاكل وأزمات حقيقية مست العديد من المجالات من قبيل التشغيل، والحريات، والسكن، أو بعض الأمور الأخرى التي تشكل ضررا للشباب".

و"عندما تتوفر كل هذه الشروط، التي ذكرنا آنفا، يكون الشاب سهل الاستقطاب"، ويضيف الشعباني، "أنه يسهل عليه الاستجابة أيضا لمثل هذه النداءات على المنصات الاجتماعية، وأن تلبية نداء ما يسمى بالزحف الجماعي للهجرة نحو أوروبا، يكون بتحديد الموعد لذلك".

وقال الشعباني، إن "تحديد موعد الهجرة الجماعية كان خطأ لأن من يفعل ذلك يعي جيدا أنه يعيش في دولة منظمة، والتي استبقت الحدث وعبأت كل وسائلها لهذه الأمور وبالتالي هذه الحركة ستبوء بالفشل، وهذا ما لم يفكر فيه من أرادوا لهذه الدعوة أن تنجح".

وأشار ذات الباحث الاجتماعي، إلى أن "هذه النداءات كان لها صدى على المواقع الاجتماعية وليس على أرض الواقع، مشددا على أن كل حركة على مواقع التواصل الاجتماعي يكون مآلها الفشل بطبيعة الحال، لأن الأمور لم تفاجئ السلطات المحلية والأمن".


إقــــرأ المزيد