• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

السفير عمر هلال يوضح زلة "البوليساريو" بخرقها لوقف إطلاق النار

السبت 21 نونبر 2020 - 12:30

يرى السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، في خرق الجماعة الإنفصالية المسلحة "البوليساريو" لإتفاق وقف إطلاق النار، "إقصاءا لنفسها" من أي مشاركة في المسلسل السياسي حول الصحراء المغربية، وأظهرت للعالم برمته أنه ليس لها من مكان حول الموائد المستديرة.

وقال السفير عمر هلال، في مداخلة على قناة "سي إن إن إنترناشونال": "عندما يعلن طرف الحرب وينسحب من اتفاق وقف إطلاق النار، لا يعود له مكان في طاولة المفاوضات. "البوليساريو" أقصت نفسها بكل بساطة من أي مشاركة في المسلسل السياسي". مشيرا إلى أن "البوليساريو" وميلشياتها المسلحة هي التي كانت وراء التوترات في المنطقة العازلة للكركرات بالصحراء المغربية حيث اقتادت يوم 21 أكتوبر الماضي نساء وأطفالا، إلى جانب عناصر مسلحة، لعرقلة حركة المرور المدنية والتجارية على مستوى هذا المعبر، مؤكدا أنه رغم هذه الوضعية، فإن المغرب قد امتنع، بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، عن أي تدخل على مدى عدة أيام.

وأضاف الدبلوماسي المغربي: "لكنه وكما تعلمون، هناك وقت للدبلوماسية وهناك وقت للتدخل"، مبرزا أنه أمام رفض (البوليساريو) الإستجابة لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة، فإنه لم يكن أمام المغرب من خيار سوى تحمل مسؤولياته والإمساك بزمام الأمور عبر القيام بعملية تنم عن عبقرية مدنية لإعادة حركة المرور بمعبر الكركارات إلى وضعها الطبيعي. موضحا أن هذه العملية التي نفذتها القوات المسلحة الملكية قد تمت في وضح النهار وبحضور المراقبين الأمميين، مشيرا إلى أنه لم تتم إصابة أو الإحتكاك بأي مدني خلال هذه العملية. وفي معرض رده على الدعايات المضللة لإنفصاليي "البوليساريو" بخصوص الوضع في الكركارات، أكد هلال أن المغرب يستند إلى الحقائق، لأنه "وكما قال الرئيس الثاني للولايات المتحدة، "جون آدامز"، ذات مرة: الحقائق أشياء عنيدة جدا". مبرزا أن "الحقائق هي أن (البوليساريو) هي التي جلبت مدنيين وعناصر مسلحة إلى الكركارات. و"البوليساريو" هي التي أعلنت رسميا إنهاء وقف إطلاق النار"، مشددا على أن المغرب لم يشر في أي وقت من الأوقات إلى تخليه عن وقف إطلاق النار أو عن المسلسل السياسي.

واعتبر المتحدث ذاته، أن "آلية الإستفتاء بالصحراء تم إقبارها منذ أزيد من عقدين"، وأنه "لا يمكن بتاتا إحياء الموتى". مذكرا بأن جلالة الملك محمد السادس، بعث برسالة للأمين العام للأمم المتحدة أونطونيو غوتيريش، وأجرى اتصالا هاتفيا معه، مضيفا أن جلالة الملك أكد للأمين العام، مجددا، إلتزام المغرب بوقف إطلاق النار واستئناف المسلسل السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة، وكذا دعم المملكة للجهود والمساعي الحميدة للأمين العام للمنظمة الأممية. كما أكد جلالته أن "المغرب ليس في حالة حرب، لكنه يحتفظ بالحق في الدفاع عن نفسه والدفاع عن ساكنته وعن ترابه وعن وحدته الترابية. وهذا ماحدث خلال الأيام الاخيرة".

ولفت إلى أن تدخل المغرب الرامي إلى إعادة حركة المرور المدنية والتجارية بالكركرات إلى وضعها الطبيعي قد حظي بدعم ومساندة جزء كبير من المجتمع الدولي، لاسيما 20 بلدا إفريقيا ومنظمة التعاون الإسلامي ودول الخليج والإتحاد الأوروبي وكذا دول أمريكا اللاتينية والكاريبي والمحيط الهادي. أما "(البوليساريو) فلم يدعمها سوى بلد واحد هو ناميبيا، إلى جانب داعمها المعتاد، الجزائر. وأكد هلال أنه "عدا هاتين الدولتين، لم يدعم أي بلد آخر التحرك العدائي لـ(البوليساريو)".

وكانت جبهة "البوليساريو" الإنفصالية، قد هددت سابقا بوقف اتفاق إطلاق النار مع المغرب، وذلك تزامنا مع وصول جنرالات الدرك والجيش المغربيين إلى منطقة "الكركرات" الحدودية في الصحراء.

 


إقــــرأ المزيد