الدخول المدرسي يرهق ميزانية الأسر وخبير يحذر من الاقتراض
مع اقتراب حلول شهر شتنبر، الذي يتزامن مع انطلاق الموسم الدراسي، يعاني العديد من الأسر في المغرب من ضغوط مالية متزايدة بسبب تكاليف "الدخول المدرسي"، التي تثقل كاهل ميزانياتهم. وتتعرض الأسر ذات الدخل المحدود لضغوط شديدة، بينما تواجه الأسر المتوسطة تحديات مالية بسبب ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية.
منذ شهر رمضان، توالت المناسبات الدينية والاجتماعية، بدءًا من الأضحية، مرورًا بالعطلات الصيفية، وصولاً إلى النفقات المدرسية، مما استنزف موارد الأسر. ويتفاقم الوضع للأسر التي تعتمد على التعليم الخاص، حيث تتضاعف الأعباء المالية.
وتتصاعد الأصوات على وسائل التواصل الاجتماعي احتجاجًا على غلاء الأسعار وتوالي المناسبات التي تستهلك ما ادخرته الأسر أو اقترضته، مثل عيد الأضحى والعطلات الصيفية والدخول المدرسي. كما ارتفعت نفقات الأسر وتدهورت وضعيتها المالية في السنتين الأخيرتين، وفقًا لأرقام المندوبية السامية للتخطيط.
وفي هذا السياق، قال المحلل الاقتصادي مهدي فقير في تصريح إعلامي، إن تزامن عيد الأضحى والعطلة الصيفية والدخول المدرسي يضغط على ميزانيات الأسر، في ظل ارتفاع الأسعار والضغوط التضخمية التي تستنزف الموارد المالية. واعتبر أن الادخار هو الحل على المدى الطويل، محذرًا من أن الاقتراض لتلبية النفقات الثانوية قد يؤدي إلى الإفلاس. كما أكد أن الاقتراض ليس حلاً بل هو أزمة هيكلية تتطلب تدخل الدولة لدعم تكاليف المعيشة عبر برامج الدعم الاجتماعي المباشر، مشيرًا إلى أن عدم قدرة الأفراد على تلبية نفقاتهم اليومية يُشكل أزمة كبيرة.