X

تابعونا على فيسبوك

الحلقة 16: "من ثنايا الذاكرة: توجيهات وتوجهات المنظومة التعليمية" محمد يوسفي مالكي (رسالة الملك الحسن الثاني حول التعليم إلى البرلمان 1994)

الاثنين 10 شتنبر 2018 - 17:22
الحلقة 16:

بعدما ذكر الدكتور والباحث والمشرف التربوي محمد يوسفي مالكي، في عدد من حلقاته السابقة في السلسلة التي تحمل عنوان "الأيام الدراسية للتربية الوطنية"، انجازات ومجهودات الوزير المرحوم عز الدين العراقي رحمه الله، والذي مكث في وزارة التربية الوطنية لمدة 8 سنوات، وهي أقصى مدة قضاها أي وزير بهذا المنصب، فقد تطرق الباحث يوسفي في هذه الحلقة للرسالة التي بعث بها الملك الحسن الثاني إلى البرلمان خلال عام 1994 حول شأن التعليم.

وأوضح الدكتور مالكي في حديثه أن الملك الحسن الثاني حدد في هذه الرسالة، الأسباب والدواعي التي جعلته يبعث بهذه الرسالة للبرلمان. ومنها أولا عدم تمكن المغرب من تعميم التعليم، ومنها ثانيا عدم رد الاعتبار للغة العربية، بجانب عدم الاهتمام برجل التعليم، بالإضافة إلى أن التعليم لم يمكن المتعلم من التعبير عما يروج في خاطره وعواطفه وعقله، وغير ذلك من الأسباب والمسببات التي جعلته يبعث بهذه الرسالة.

وطرح الدكتور يوسفي سؤال: ماذا يصادر المغاربة من اللجنة التي طالب الملك الحسن الثاني بتكوينها في الرسالة المذكورة؟ ليجيب في حديثه أن هذه اللجنة تكون المنتخبين الذين يمثلون الشعب من كل أصنافه وأنواعه، وذلك لكي يفكروا في حلول من شأنها أن تجعل التعليم عبارة عن وسيلة يستطيع بها الانسان المغربي أن يكون مغربيا ذو مردودية ونجاعة، بجانب وضع المنظومة التربوية خارج مراحل التردد التي تعرفها، والاستعداد للقرن الـ 21 ، وما يحدث فيه من تقلبات ومستجدات.

كما تضمنت الرسالة أيضا، يضيف المالكي، مشروعا خاصا بالتعليم الأساسي، والذي أعد منذ عام 1980 أي في الأيام الدراسية الأخيرة، وأشار يوسفي في الحلقة ذاتها إلى أن اللجنة المعنية بالأمر قامت بعملها الذي أوصى به الملك الراحل الحسن الثاني، والذي أوصى بأن يكون العمل خالصا للمنظومة التربوية، وأن يكون خاليا من المزايدات السياسية والحسابات الخاصة وغير ذلك من الأشياء التي لا تأتي بنتائج مرجوة.

وأضاف الدكتور يوسفي أن اللجنة بعدما أتمت عملها الذي استغرق ما بين 4 أو 5 أشهر، وضعته في تقرير والذي جاء من تهيئ وزارة التربوية الوطنية، موضحا أن هذا التقرير مقسم إلى أنواع المكونين لهذه اللجنة، وهي فرق الأغلبية وفرق المعارضة وفرق التربويين والاجتماعيين. مؤكدا أن هذا التقرير شامل جامع لما يريده المغرب من هذه اللجنة، التي سجلت كل المقترحات بالتفصيل.

واختتم الدكتور حديثه بأن هذه المقترحات كانت معنونة، أي كتابة أن هذا الرأي والعمل والاقتراح من المعارضة والآخر من الأغلبية وهذا من الاقتصاديين والتربويين.


إقــــرأ المزيد