X

تابعونا على فيسبوك

الحلقة 14: "من ثنايا الذاكرة: توجيهات وتوجهات المنظومة التعليمية" محمد يوسفي مالكي (إنشاء الأكاديميات الجهوية 1986)

الاثنين 16 يوليو 2018 - 15:03
الحلقة 14:

انتقل الدكتور والباحث والمشرف التربوي محمد يوسفي مالكي، في حلقته الـ 14 في هذه السلسلة التي تحمل عنوان عام "الأيام الدراسية للتربية الوطنية"، للحديث عن الفترة التي تولى فيها الأستاذ والدكتور محمد الهلالي الذي يعتبر من أهم الباحثين في علوم الحياة والأرض، قبل أن يقوم بمهام التعليم العالي ليشغل بها وزير التربية والتعليم وتكوين الأطر.

وأوضح الباحث يوسفي أن الهلالي تم تعيينه في هذا المنصب، من أجل تحقيق عدة أهداف منها على وجه الخصوص تتبع مسارات التعليم، مشيرا إلى أن ذلك يأتي خاصة بعدما جعل الوزير المرحوم عز الدين العراقي التعليم على مراحل حسب الأيام والشهور والسنوات.

وأضاف الدكتور يوسفي أن الهلالي عمل أيضا على تتبع ما يتعلق بإصلاح منظومة التعليم بشكل عام، بجانب العمل على ازدهار وتقدم الأكاديميات، خاصة بعدما قام الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله في 19 يونيو 1987، بتعيين مديرين وأطر في الأكاديميات الجهوية التي تم لها تخصيص ضروريات أولية، وهو ما جعل الوزير الهلالي يهتم كثيرا بهذه الظاهرة والتي تتعلق بإحداث وإنشاء الأكاديميات، وإقامة العديد من الاجتماعات في بيته والتي يتم تخصيص الحديث فيها عن الأكاديميات، وذلك بحضور مديرين الأكاديميات والعاملين معه في شؤون الأكاديمية العلمية والتربوية والمالية، وكان الهلالي حسب الدكتور يوسفي، يتخذ القرارات النهائية بالتشاور والاتفاق مع كل هؤلاء.

وفيما يتعلق بالناحية التشريعية يضيف الدكتور يوسفي، أنه حينها كان يوجد خلط وتداخل بين النيابات والأكاديميات، قبل أن يتدخل الأستاذ الهلالي ويضع حدا لذلك بصفة تضمن للأكاديميات حقها وللنيابات حقها، مشيرا إلى أن من بين الأعمال التي كان يقوم بها الهلالي بصفة عامة، يذكر الدكتور يوسفي، أنه كان يتواصل ويتعامل مباشرة مع المديرين ورؤساء الأقسام والمصالح، دون تدخل الكتابة العامة في أي من المواضيع، متسائلا المتحدث ذاته عن السبب الرئيسي وراء هذه الخطوة.

ومن ضمن البصمات التي تركها الدكتور الهلالي حسب ذات المتحدث، أنه أعد برنامجا للتكوين المستمر الخاص بالمواد العلمية التي يقوم بها أساتذة من التعليم العالي والإعدادي والتأهيلي، كما أحدث بجانب ذلك لجنة تتكون من خمسة أو ستة مفتشين عامين، حيث كان يستشيرهم في كل الأمور سواء التي تتعلق بالشأن العلمي أو التربوي أو التشريعي أو المالي، كما أن بعضهم كان يتلازم مع الدكتور الهلالي في كل تنقلاته.


إقــــرأ المزيد