الجفاف يلقي بظلاله على إنتاج العسل بنسبة 30٪
تعد المملكة المغربية واحدة من البلدان المتأثرة بشدة بالتغيرات المناخية، وخاصة موجات الجفاف المتكررة التي تؤثر سلبا على القطاعات المختلفة، بما في ذلك قطاع العسل. إذ يواجهون مربو النحل في عدة مناطق تحديات نتيجة لأزمة الجفاف وتأثيرها الضار على إنتاج العسل، وهو ما يشكل تهديدا لهذه المادة الحيوية وقدرتها المستقبلية على البقاء في الأسواق.
وفي سياق متصل، فقد تسببت التغيرات المناخية في تراجع إنتاجية العسل بنسبة تقدر بحوالي 30%، وأثرت بشكل كبير على القطاع بسبب انهيار المستعمرات النحلية. إذ يعتمد هذا القطاع بشكل كبير على الموارد المائية والزراعة والتنوع النباتي الوفير، وتعد وفرة المياه أحد العوامل التي تؤثر إيجابا على هذه الصناعة.
كما أدت التقلبات الجوية ونقص الهطول المطري في السنوات الأخيرة، وانخفاض درجات الحرارة، إلى ضعف مستعمرات النحل وارتفاع معدل الوفيات بينها، مما يؤثر سلبا على إنتاجية العسل ويعكس زيادة في الأسعار في الأسواق المحلية.
ولمواجهة هذه التحديات المناخية وضمان استمرارية القطاع، يعمل بعض المزارعين بجهد لإنقاذ قطاع تربية النحل. حيث يعوضون النحل بغذاء طبيعي يحتوي على الفيتامينات والبروتينات اللازمة لإنتاج العسل.
بينما اشتكى العديد من المنتجين من تراجع الإنتاج هذا العام، خاصة في مناطق بركان وبني ملال بسبب التقلبات الجوية أثناء موسم إزهار الحمضيات، سجلت مناطق شمالية أخرى، خاصة مدينة طنجة، زيادة في إنتاج العسل نتيجة لانتظام التساقطات المطرية ودرجات الحرارة المعتدلة.