X

التفاصيل الكاملة لليلة دموية انتهت بقتل مجرم خطير وإصابة 7 أمنيين بمراكش

التفاصيل الكاملة لليلة دموية انتهت بقتل مجرم خطير وإصابة 7 أمنيين بمراكش
الخميس 25 أكتوبر 2018 - 11:15
Zoom

رشيد الساحيلي 

عاشت مقاطعة سيدي يوسف بن علي منتصف ليلة الاربعاء/ الخميس، على وقع حالة استنفار أمني جراء إقدام شاب كان في حالة غير طبيعية بمهاجمة العناصر الامنية والمواطنين بسكين من الحجم الكبير، كما شهدت المقاطعة أحداثا عنيفة انتهت بمقتل شخص واصابة سبعة من رجال الامن وتخريب ثلاثة سيارت للشرطة وسيارة اسعاف تابعة للوقاية المدنية.

هوية المجرم

كشفت مصادر عليمة لموقع "ولوبريس"، أن الشاب الجانح الذي هاجم الامن بسكين من الحجم الكبير وفارق الحياة اثر تعرضه لاطلاق ثلاث رصاصات على مستوى الصدر من مسدس وظيفي لعنصر امني كان يسمى قيد حياته "حفيظ مراحل" ويبلغ من العمر 24 سنة.
هذا، وتم نقل جثة الهالك الى مستودع الاموات بباب دكالة بناء على تعليمات الوكيل العام للملك بمحكمة الجنايات بمراكش.

انطلاق الشرارة

حسب المعطيات التي توصلت بها موقع "ولوبريس" فإن شرارة هذه الاحداث اندلعت بعدما ضبط عنصري أمن على متن سيارة للامن الوطني، مجموعة من الشبان يقارعون الخمور بالقرب من درب عيطونة، ومن ضمنهم مبحوث عنه بموجب مذكرة بحث بعد الحكم عليه غيابيا في قضية تتعلق بالمخدرات.

وقد طلب الأمنيون منهم الابتعاد خلال محاولة توقيف المبحوث عنه، الا أن المعنيين بالامر رفضوا الامثتال وأشهر أحدهم سيفا من الحجم الكبير في وجه رجال الامن لمساعدة المبحوث عنه للفرار، في الوقت الذي شرع باقي رفاقه في رشق سيارة الامن بالحجارة، ما خلف حالة من الارتباك استدعت استعمال المسدس الوظيفي من طرف أحد رجال الامن للسيطرة على الوضع.

المواجهة وإطلاق الرصاص

 
وأمام هذا الوضع الخطير اضطر  رجل الامن الذي أشهر مسدسه الى اطلاق النار ووجه ثلاث رصاصات، اصابت احداها قلب الشاب المسلح، واثنين منها أصابت الجهة اليمنى من الصدر، ليسقط مضرجا في دمائه ما زاد من هيجان رفاقه، الذين واصلوا مهاجمة رجال الامن وسياراتهم رغم وصول سيارة اخرى للامن وعناصر من فرقة الدراجين.

الاحتقان والفوضى


ووفق المصادر ذاتها فإن حالة الاحتقان تواصلت بعد توافد العشرات من ابناء الحي، بالموازاة مع وصول تعزيزات امنية مهمة على رأسها والي أمن مراكش، ورئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، ورئيس المنطقة الامنية وكبار المسؤولين بجهاز الامن والقوات المساعدة، ومختلف المصالح لعين المكان.

وتواصلت المناوشات لقرابة الساعتين ما خلف اصابة سبعة عناصر امنية نقلوا لمصحة خاصة قبل نقلهم من جديد للمستشفى العسكري، في الوقت الذي تم اعتقال شخصين كانا برفقة الشاب القتيل ونقلهما لتلقي العلاج قبل احالتهما على مصالح ولاية أمن مراكش، فيما انسحبت القوات العمومية بشكل تدريجي و على مراحل متراجعة الى مناطق متآخمة بالقرب من سوق الربيع، حيث تجمعت العشرات من سيارات الامن والقوات المساعدة، وقاذفة المياه المخصصة لتفريق التجمعات، وسيارات تابعة لمختلف المصالح والوقاية المدنية تحسبا لاي احداث مفاجئة خصوص مع تواصل المناوشات بشكل متقطع تم خلالها رشق السلطات.

الحموشي يوضح 

أصدرت، صباح اليوم، المديرية العامة للأمن الوطني بلاغا توضح فيه حقيقة ما وقع، إذ ذكر البلاغ أن  هذا التدخل الأمني الذي أسفر عن توقيف المشتبه فيه، تعرضت خلاله عناصر الأمن الوطني لاعتداء جدي وخطير من طرف ما يناهز 200 شخص تقريبا، والذين تعمدوا رشقهم بالحجارة في محاولة لتخليص المشتبه به وعرقلة إجراأت التوقيف، وهو ما تسبب في إصابة سبعة شرطيين بجروح متفاوتة الخطورة، حالة واحد منهم حرجة.
ولصد هذا الاعتداء الخطير، يضيف البلاغ، اضطر موظف شرطة برتبة مقدم رئيس لإطلاق ثلاث رصاصات تحذيرية من مسدسه الوظيفي، قبل أن يصاب على مستوى الرأس بحجرة دفعته اضطراريا لإطلاق رصاصة رابعة أصابت أحد الأشخاص الذي وافته المنية مباشرة بعد وصوله للمستشفى، في حين تم استقبال الشرطي بقسم العناية المركزة بعد أن دخل في غيبوبة تامة جراء الإصابة في الرأس.

وقد فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش بحثا قضائيا في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتوقيف كافة المشتبه بهم المتورطين في الاعتداء على موظفي الشرطة، فضلا عن إخضاع الشخص المبحوث عنه لتدبير الحراسة النظرية على ذمة البحث.


إقــــرأ المزيد