- 15:35النجاعة الطاقية بالمساجد تُسائل التوفيق
- 15:05نشطاء يستنكرون صرف الملايير على طريق بالحوز
- 14:33طلب برلماني لمناقشة تفويت فضاءات الشباب للخواص
- 14:16نشرة إنذارية...حرارة مفرطة بعدد من المناطق
- 13:49أخنوش: تعلمت السياسة من تافراوت
- 13:34الكتاب يدعو للمشاركة الواسعة في مسيرة دعم فلسطين
- 13:03لهذه الأسباب أعفى السكوري مديرة “أنابيك”
- 12:37إسرائل تعلن إغتيال قائد إيراني بارز
- 12:18الأحرار يشيدون بالزخم الدبلوماسي حول الصحراء
تابعونا على فيسبوك
"الترمضينة"...الانفعال والغضب تحت ذريعة "القطعة"
موازاة مع سيادة مظاهر التدين على سلوك الأفراد وتصرفاتهم وأقوالهم خلا هذا الشهر الفضيل، تتعدد كثرة النزاعات وتبادل الشتائم والشجار، إلى درجة ارتكاب جرائم قتل فظيعة أحيانا، بمبرر أو ذريعة "القطعة"، أو ما يُعرف بـ "التّرْمْضينة".
فقبيل موعد آذان المغرب، تسود مجموعة من السلوكيات السلبية، ترتبط أساسا بأشكال عدوانية رمزية ومادية تسيء إلى روحانية هذا الشهر الفضيل،
وينسبها البعض إلى "القطعة" أو "الترمضينة" وهي كلمة مستوحاة من الثقافة الشعبية وهي سلوك عدواني عنيف خلال شهر رمضان، يتسبب في انفلات الأعصاب، وفقدان السيطرة على النفس وقد يتطور إلى عنف جسدي وجرائم قتل، لأسباب بسيطة.
فبمدينة زايو، تعرض شاب لاعتداء خطير، في أول أيام رمضان، بسوق الخضر، حيث تم طعنه بسكين، مما عجل بنقله صوب المستشفى لتلقي العلاج.
وفي مدارة مراكش بمدينة الجديدة، أدى حادث سير بين شخصين وقع ساعات قليلة قبل الإفطار، إلى نقل المصابين عبر سيارة الإسعاف، لكن المفاجأة كانت عندما سمع عناصر الوقاية المدنية أصوات ضرب وصراخ داخل سيارة الإسعاف، ليتبين بعد فتح الباب أن المصابين تحولوا من متضررين إلى متخاصمين، يتبادلون اللكمات بدل تلقي الإسعافات، ما استدعى تدخل رجال الأمن لفك النزاع وإنزالهم معا وسط دهشة الحاضرين.
ويبرر البعض أسباب هذا التوتر والقلق الذي ينتج عن الإمساك عن بعض مسببات الإدمان مثل السجائر والمخدرات والقهوة، فيما يرفض آخرون تبرير هذه الممارسات العنيفة بحجة الصيام وربطها بشهر التسامح والغفران
وعلى النقيض من كل هذا، يعتبر الصيام فرصة لترسيخ قيم التسامح والمحبة، ولمحو الذنوب والمعاصي والعتق من النار، ما يلزم على الأشخاص الصائمين على عدم الانسياق أو الاندفاع وراء مظاهر وسلوكيات سيئة قد تؤدي بهم إلى الدخول في ملاسنات أو معارك حادة خلال هذا الشهر.
كما تعد بعض السلوكات المشينة خلال شهر رمضان والتي تصنف ضمن خانة "الترمضينة"، تتنافى بشكل تام مع أهداف الصوم، الذي يعتبر بمثابة حصن منيع يقي من الوقوع في مثل تلك الأفعال العنيفة.
تعليقات (0)