Advertising

الباطرونا واتحاد مقاولات كوت ديفوار يبحثان تعزيز شراكتهما

الباطرونا واتحاد مقاولات كوت ديفوار يبحثان تعزيز شراكتهما
20:24
Zoom

نظّم الإتحاد العام لمقاولات المغرب والإتحاد العام لمقاولات كوت ديفوار، يومه الثلاثاء 13 ماي الجاري بأبيدجان، منتدى على هامش الدورة الـ12 لمنتدى المقاولات وصناديق الإستثمار بأفريقيا، لبحث الفرص والسبل الكفيلة بتعزيز شراكتهما الإستراتيجية، بما يمكن مقاولات البلدين من الإستفادة من إمكانات الأعمال القائمة.

وشكّل لقاء العمل فرصة لتقييم الشراكة النموذجية التي تجمعهما، والتداول في سبل تعزيز هذا التعاون، بما يمكن القطاع الخاص في البلدين من تموقع أفضل على المستوى الإقليمي والقاري والدولي. ويهدف إلى تقوية العلاقات الإقتصادية بين البلدين، من خلال شراكة استثمارية مهيكلة.

وبالمناسبة، أشاد "المهدي التازي"، نائب رئيس الإتحاد العام لمقاولات المغرب، بعقد هذا اللقاء الإقتصادي على هامش المنتدى الـ12 للمقاولات وصناديق الاستثمار بأفريقيا، مما يعكس الطموح المشترك لأرباب العمل في البلدين لتعزيز العلاقات بينهما، مشيراً إلى أن اللقاء يندرج في إطار شراكة جنوبءجنوب ديناميكية، مدفوعة، منذ عدة سنوات، برؤية مشتركة للتنمية والازدهار بين المغرب وكوت ديفوار.

وعبّر "التازي"، عن الإرادة المشتركة في جعل هذا اللقاء "أكثر من مجرد اجتماع مؤسساتي"، بل منصة استراتيجية حقيقية لبناء شراكات جديدة ومستدامة ومبتكرة، في ضوء التحولات الاقتصادية الجارية والتقدم الذي أحرزه البلدان. واصفاً العلاقة الإقتصادية المغربية الإيفوارية بـ"بالديناميكية" و"المتنامية بقوة"، مفيداً بأن صادرات الكوت ديفوار إلى المملكة بلغت في عام 2023 ما قيمته 52 مليون دولار، بما يمثل زيادة سنوية متوسطة نسبتها 35،3 في المائة منذ سنة 2018.

وأضاف نائب رئيس "الباطرونا"، أن المغرب، من جانبه، صدّر إلى هذا البلد الأفريقي ما قيمته 494 مليون دولار في 2023، مُسجّلاً زيادة سنوية بنسبة 17،3 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية. وتابع "هذه الأرقام تُترجم إمكانات حقيقية للتكامل، لا سيما في القطاعات الإستراتيجية، لكننا نقيس كذلك الشراكة الاقتصادية بين البلدين بعدد الشركات التي اختارت الاستثمار"، لافتاً إلى أن عدة شركات مغربية رسّخت تواجدها في السوق الإيفوارية، وهي راضية جداً عن الوصول إلى عمق القارة السمراء انطلاقاً من المغرب وكوت ديفوار.

وأبرز أهمية منطقة التبادل الحر القاري الأفريقي (زليكاف) التي تتيح الولوج المباشر إلى سوق تضم أكثر من 1،2 مليار مستهلك، مشيراً إلى أنه من خلال هذه الدينامية القارية، يمكن للبلدين إنشاء سلاسل قيمة تنافسية قادرة على تلبية الطلب القاري، ودمج اقتصاديهما في فضاء منتج مشترك. وذكّر بالدور المركزي للاتحادين في تحقيق هذا الطموح، مجددا التزام الاتحاد العام لمقاولات المغرب بدعم الفاعلين الاقتصاديين في البلدين من خلال تسهيل التواصل وتبادل المعلومات الإستراتيجية، ومضاعفة الإجتماعات الثنائية، وتمكين رجال وسيدات الأعمال من تحديد فرص الإستثمار المشتركة وبناء شراكات مبتكرة.

واعتبر المتحدث ذاته، أن نهائيات كأس العالم 2030 التي سينظمها المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، تُمثّل أيضاً فرصة تاريخية لتسريع الإستثمارات في قطاعات مثل البنيات التحتية، والسياحة، والصناعات الرياضية، والخدمات الرقمية أو التنقل الأخضر. وذكر أنه من شأن هذا الحدث العالمي أن يدر فوائد اقتصادية للمغرب تقارب 1،2 مليار دولار، مع تعزيز جاذبية القارة الأفريقية ككل.

من جانبه، شدد "مامادو كوني"، نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات كوت ديفوار، على أهمية التكامل الإقتصادي بين بلدان القارة. معتبراً أن "القطاع الخاص الإفريقي سيكون ركيزة أساسية في تنمية القارة. ومن الضروري أن تتعاون المقاولات الأفريقية، وتتقاسم الخبرات، وتستفيد من سلاسل القيمة الإقليمية. والشراكة بين كوت ديفوار والمغرب تُجسّد هذه الرغبة".

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد