Advertising

الاعتداء بالضرب على أستاذ أمام أنظار تلاميذه بخريبكة

الاعتداء بالضرب على أستاذ أمام أنظار تلاميذه بخريبكة
الأمس 14:30
Zoom

في فصل جديد من مسلسل العنف الذي يطال نساء ورجال التعليم، أدان فرع النقابة الوطنية للتعليم بخريبكة، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بشدة حادث اعتداء جسدي استهدف أستاذاً داخل مقر عمله، في واقعة تكرّس مؤشرات مقلقة حول تصاعد وتيرة العنف في الوسط المدرسي خلال الموسم الدراسي الحالي.

وجاء في بلاغ للنقابة أن الأستاذ (ع.أ)، العامل بمدرسة المقاومة بخريبكة، تعرّض لهجوم عنيف من طرف أم تلميذ مرفوقة بابنتيها، حيث أوسعنه ضرباً وتنكيلًا أمام أنظار شهود عيان يشتغلون في المؤسسة، ما خلّف صدمة في صفوف من عاينوا الواقعة.

وأشارت الهيئة النقابية إلى أن الأستاذ تعرّض لإصابات جسدية على مستوى عدة مناطق من جسده، إلى جانب معاناة نفسية ومعنوية نتيجة ما وصفه البلاغ بـ"الإهانة، والشتائم، والتهديد الصريح"، التي طالت كرامته كفاعل تربوي يؤدي رسالته أمام تلامذته.

ورأت النقابة أن ما جرى "يتجاوز الاعتداء الفردي ليشكّل استهدافاً رمزياً للمدرسة العمومية ولجميع نساء ورجال التعليم"، معتبرة أن تنفيذ الهجوم داخل حرم المؤسسة وأمام أنظار تلاميذه يُعد "ضرباً لمكانة رجل التعليم في عمقها المعنوي والرمزي".

ولم تُخف النقابة غضبها مما وصفته بـ"الصمت المقلق إزاء تكرار مثل هذه السلوكات العدوانية"، مطالبة بتدخل عاجل من السلطات لضمان حماية الأطر التربوية من الاعتداءات المتكررة التي تنال من هيبة المدرسة وحرمتها.

وفي المقابل، أشاد التنظيم النقابي بالسلوك "النبيل والحضاري" للأستاذ المعتدى عليه، والذي تحلّى، بحسب البيان، بـ"أقصى درجات ضبط النفس ولم ينجرّ إلى أي رد فعل رغم حجم الاعتداء الجسدي والمعنوي الذي طاله"، معتبراً أن موقفه يجسّد أخلاقيات رجل التعليم ومسؤوليته أمام المتعلمين.

وختمت النقابة بلاغها بمطالبة الجهات المعنية بتوفير الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية، واتخاذ إجراءات رادعة لوضع حد لتنامي السلوكات العنيفة التي تهدد سلامة نساء ورجال التعليم وتهدد استقرار المنظومة التربوية برمّتها.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد