- 08:22إنتر ميامي يتحدى باريس سان جيرمان في ثمن نهائي كأس العالم للأندية
- 07:41تشيلسي يتخطى بنفيكا ويضرب موعدا مع بالميراس في ربع نهائي كأس العالم للأندية
- 07:10أجواء حارة في توقعات أرصاد المغرب لطقس الأحد
- 22:44بالميراس يهزم بوتافوغو ويتأهل لربع نهائي كأس العالم للأندية
- 22:22إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بطلة لأمم أوروبا للشباب
- 21:59توقيف بريطانيين بأكادير يشكلان موضوع أوامر دولية بإلقاء القبض
- 20:38حزب الأحرار يدين بشدة هجوم البوليساريو على مدينة السمارة
- 18:37رشيد الوالي.. "وداعًا بودراجة كوثر.. الإنسانة الصافية"
- 18:26الرابطة المغربية تصف هجوم البوليساريو بـ"جربمة إرهابية"
تابعونا على فيسبوك
الأمطار تكشف ضعف البنية التحتية وتعيد الجدل حول جودة الأشغال العمومية
مع كل موسم شتاء، يتكرر المشهد نفسه في مختلف جهات المغرب: شوارع تغمرها المياه، أحياء تتحول إلى مستنقعات، وشبكات صرف صحي تعجز عن استيعاب أولى التساقطات المطرية، ما يؤدي إلى أضرار مادية وانقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق. هذه الظواهر، التي لم تعد مفاجئة للمواطنين، تثير موجة من التساؤلات حول مدى جودة الأشغال العمومية، وفعالية الرقابة على المشاريع الممولة من المال العام.
وشهدت الدار البيضاء، مساء السبت الماضي، تساقطات مطرية أدت إلى انقطاع الكهرباء عن حي "كاليفورنيا"، في حين غرقت منطقة "المكانسة" في مياه الصرف الصحي بعد فيضان القنوات. المشهد تكرر في مدن أخرى، حيث تحولت الشوارع إلى أنهار والأحياء الشعبية إلى بحيرات من الوحل، مما تسبب في شلل شبه تام لحركة السير، وإغلاق عدد من الطرق الحيوية. ولم يجد المواطنون سوى منصات التواصل الاجتماعي لتوثيق هذه الأوضاع والتعبير عن استيائهم من التسيير المرتجل لهذه الأزمات.
ولم تكن الأمطار التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية استثنائية من حيث قوتها، لكنها كانت كافية لكشف ضعف البنية التحتية في عدد من المدن، حيث ظهرت عيوب خطيرة في شبكات الصرف الصحي والطرق. ففي كل عام، تعيد هذه الفيضانات طرح الأسئلة نفسها حول المعايير المعتمدة في إنجاز المشاريع العمومية، ومدى احترامها لشروط السلامة والجودة. ويبدو أن المقاولات التي تتولى هذه المشاريع لا تخضع لمراقبة صارمة، ما يجعل العديد من البنيات التحتية تتدهور بعد فترة وجيزة من إنجازها.
وعلى الرغم من البلاغات الرسمية التي تتحدث عن "جاهزية المدن" و"تحسين شبكات الصرف"، إلا أن الأمطار تثبت العكس مع كل موسم شتوي. الطرق تنهار، والمياه القذرة تطفو إلى السطح، ما يدل على وجود اختلالات واضحة في تدبير المشاريع. هذه الإخفاقات المتكررة تثير تساؤلات حول دور لجان المراقبة والتفتيش، وكيفية تمرير مشاريع لا تحترم المعايير التقنية المفروضة.
وفي ظل هذا الواقع، باتت السخرية الوسيلة التي يعبر بها المواطنون عن غضبهم، حيث انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق الفيضانات، مرفقة بتعليقات لاذعة حول هشاشة البنية التحتية. وعادت إلى الواجهة عبارات مثل "الحديد الرقيقة" و"الرملة تربا"، والتي أصبحت رموزاً تعبر عن الاستياء الشعبي من تكرار المشكلات ذاتها دون حلول جذرية.
تعليقات (0)