الأزمة المالية تضرب الرجاء البيضاوي..ديون متراكمة وتهديد بمنع الانتدابات
يواجه نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم أزمة مالية خانقة تهدد مستقبله. فبعد أن أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرارًا بفرض غرامة مالية على النادي لصالح اللاعب الليبيري بيتر ويلسون، زادت الأعباء المالية على خزينة النادي.
وقررت لجنة النزاعات بالفيفا منح ويلسون مبلغ 700 مليون سنتيم، وهو مبلغ يفوق بكثير المبلغ الذي كان النادي مدينًا به للاعب. وقد جاء هذا القرار بعد أن فشل الرجاء في سداد الشطرين الثاني والثالث من مستحقات اللاعب، مما دفعه إلى اللجوء إلى الفيفا.
وبهذا القرار، ارتفعت ديون الرجاء البيضاوي بشكل كبير، حيث أصبح النادي مطالباً بسداد مبلغ إجمالي يقدر بـ 3 مليارات و291 مليون سنتيم لتسوية جميع القضايا المالية العالقة.
ونتيجة هذه الديون المتراكمة، يواجه الرجاء خطر المنع من الانتدابات، مما سيحرمه من تدعيم صفوفه بلاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. وقد تم بالفعل منع النادي من تسجيل لاعبيه الجدد في القوائم الإفريقية.
ويسعى مسيرو الرجاء جاهدين لإيجاد حلول لهذه الأزمة المالية، حيث يقومون حاليًا بالتفاوض مع اللاعبين الذين حصلوا على أحكام نهائية لإقناعهم بالتنازل عن جزء من مستحقاتهم.
وأثرت هذه الأزمة المالية بشكل كبير على استعدادات الرجاء للموسم الكروي الجديد. فقد اضطر النادي إلى إلغاء بعض المباريات الودية التي كانت مقررة خلال فترة الإعداد، كما أنه يواجه صعوبات في توفير الظروف المادية المناسبة للاعبين.
ويبقى مستقبل الرجاء البيضاوي مرهونًا بالقدرة على تسوية هذه الديون المالية في أقرب وقت ممكن. فإذا فشل النادي في ذلك، فإنه سيواجه صعوبات كبيرة في المنافسة على الألقاب خلال الموسم المقبل.