X
votrepubici

الأحرار يكتسح انتخابات جزئية باقليم سيدي سليمان

الأحرار يكتسح انتخابات جزئية باقليم سيدي سليمان
15:10
Zoom

سجل إقليم سيدي سليمان، يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، تحولًا سياسيًا بارزًا تمثل في اكتساح حزب التجمع الوطني للأحرار للانتخابات الجزئية، محققًا فوزًا غير مسبوق في ثلاث دوائر انتخابية محلية. ويعد هذا الإنجاز مؤشراً قويًا على تجدد حضور الحزب وتزايد تأثيره في المشهد السياسي الإقليمي، بعدما ظل لفترة طويلة خارج حسابات القوى المهيمنة في المنطقة.

وقد بدأت ملامح هذا التحول في جماعة القصيبية، وتحديدًا في الدائرة الانتخابية رقم 06، حيث شهدت المنافسة بين الأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة حدة غير مسبوقة. وبلغت نسبة المشاركة في هذه الدائرة 88.6%، بعدما أدلى 789 ناخبًا بأصواتهم من أصل 891 مسجلًا، وهي نسبة وُصفت بالاستثنائية مقارنة بالاستحقاقات السابقة.

وعقب فرز الأصوات، نجح مرشح التجمع الوطني للأحرار، جواد الساوة، في حسم السباق الانتخابي لصالحه بعد حصوله على 384 صوتًا، أي بنسبة 51.4%، متقدمًا بفارق طفيف على منافسه ميلود الدحماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي نال 363 صوتًا (48.6%). هذا الانتصار يمثل حدثًا مفصليًا، بالنظر إلى أن القصيبية كانت تُعرف تقليديًا بأنها منطقة نفوذ "تجار الانتخابات"، ولم يسبق للأحرار أن حصدوا فيها أي مقعد.

وتواصلت سلسلة الانتصارات في الجماعة ذاتها، حيث تمكن المرشح عبد الكريم الشهب من الفوز بمقعد الدائرة 08، جامعًا 359 صوتًا، ليُثبت مرة أخرى قدرة الحزب على فرض حضوره في مناطق كانت إلى وقت قريب مغلقة أمامه سياسيًا.

وفي مدينة سيدي يحيى الغرب، لم تختلف النتيجة كثيرًا، إذ تمكن مرشح الحزب هشام العيشية من الظفر بالمقعد المطروح، رغم ما وصفه مصدر حزبي بـ"الحملات المخدومة" التي استهدفته على مدى أشهر. وقد حصل العيشية على 132 صوتًا، متفوقًا على منافسيه محمد الشقيرني (98 صوتًا)، وخالد الطاگة (22 صوتًا)، فيما حصل الغايب الغايب على 18 صوتًا فقط.

وبالنظر إلى الحصيلة العامة، يكون حزب التجمع الوطني للأحرار قد حصد المقاعد الثلاثة المطروحة خلال هذه الانتخابات الجزئية، ما يعكس، بحسب مراقبين، دينامية تنظيمية جديدة داخل الحزب، مقرونة بتزايد الثقة الشعبية في خطابه السياسي وبرنامجه التنموي.

هذا الفوز لا يُختزل فقط في عدد المقاعد، بل يحمل دلالات سياسية عميقة تؤكد بداية مرحلة جديدة في إقليم سيدي سليمان، قوامها تجديد النخب المحلية، والانخراط في مشاريع تنموية واقعية تستجيب لتطلعات الساكنة.

ويتوقع أن يُترجم هذا الزخم الانتخابي إلى خطوات عملية على الأرض، تعزز مكانة الحزب في المجالس المنتخبة، وتكرّس موقعه كفاعل رئيسي في التنمية المحلية خلال المرحلة المقبلة.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد