-
17:53
-
17:29
-
16:57
-
16:28
-
15:58
-
15:14
-
15:06
-
14:43
-
14:08
تابعونا على فيسبوك
اتفاق إيراني أوروبي على استئناف مفاوضات الملف النووي
عادت المفاوضات النووية بين إيران والثلاثي الأوروبي "فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا" إلى الواجهة، بعد أشهر من الجمود السياسي والتوترات الإقليمية والدولية.
مصدر مطّلع أكد في تصريح خاص لوكالة "تسنيم" الإيرانية توصّل الأطراف إلى اتفاق مبدئي لاستئناف الحوار النووي، في خطوة قد تعيد الأمل إلى مسار دبلوماسي متعثر منذ انهيار مفاوضات فيينا الأخيرة.
وبحسب المصدر، فإن "الاتفاق تمّ على مبدأ استئناف المفاوضات"، إلا أن المشاورات لا تزال جارية حول الزمان والمكان، مع ترجيحات بعقد الجولة المقبلة خلال الأسبوع القادم، لكن من دون إعلان رسمي حتى اللحظة.
هذه الجولة، إن تم تثبيتها، ستكون على مستوى مساعدي وزراء الخارجية في كل من إيران والدول الأوروبية الثلاث، ما يشير إلى رغبة الأطراف في اختبار الأجواء قبل الانتقال إلى مستويات أعلى من التفاوض.
خلفية التحرك الأوروبي
التحرك الجديد يأتي في ظل استمرار تعثّر الملف النووي منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018، وتبادل إيران والدول الغربية الاتهامات بغياب الجدية، لا سيما في ما يخص رفع العقوبات وتوسيع أنشطة التخصيب النووي.
وكانت وكالة "تسنيم" قد نقلت في وقت سابق أن إيران تدرس طلبًا رسميًا من الترويكا الأوروبية لاستئناف المفاوضات، وهو ما يبدو أنه أفضى الآن إلى توافق مبدئي.
تحديات قائمة
ورغم بوادر الانفراج، فإن الطريق إلى اتفاق شامل لا يزال محفوفا بالعقبات، أبرزها مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران، وآليات التفتيش الدولية، وضمانات رفع العقوبات.
وتواجه الدول الأوروبية ضغوطًا داخلية وخارجية، خصوصًا في ظل تباين المواقف بين واشنطن وبروكسل بشأن كيفية التعامل مع طهران.
في حال نجحت الجولة القادمة من المحادثات في تجاوز الخلافات التقنية والسياسية، فقد تُمهّد لعودة تدريجية إلى اتفاق نووي مُعدل أو جديد، يراعي المتغيرات الإقليمية منذ اتفاق 2015.
لكن في المقابل، فإن أي إخفاق في هذه المرحلة قد يعمّق الجمود ويعيد التصعيد إلى الميدان بدل الطاولة.