- 16:09مزور يُطلع الألمان على رؤية المغرب الجديدة في مجال الإستثمار
- 15:41مُهندس الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء مُرشّح لهذا المنصب
- 15:24مهرجان الرباط الدولي للسينما يكرم وزير الاتصال السابق
- 15:00أسر ضحايا أكديم إزيك تدعو لمنحهم صفة مكفولي الأمة
- 14:47سفيرة المغرب بالشيلي: المملكة حقّقت مكاسب مهمة في قضية الصحراء
- 14:29ارتفاع عدد الضحايا المغاربة جراء فيضانات فالنسيا
- 14:22إحصاء 2024 يكشف انخفاض معدل النمو السكاني بالمغرب
- 14:19إطلاق الإستطلاع الوطني لدراسة الإبتكار في المغرب
- 14:03سفيان رحيمي يتعرف على مدربه الجديد
تابعونا على فيسبوك
أهمية الدعم النفسي للناجين من زلزال الحوز
قد يتعرض الناس في حياتهم لأنواع متعددة من الكوارث الطبيعية، كما هو الحال في الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز والمناطق المجاورة يوم 08 شتنبر 2023، ما من شأن أن يؤثر على سلوك المتعرضين له ونفسياتهم، وقد تخلق ردات فعل شديدة عند بعضهم على الصعيدين السلوكي والنفسي، وهذا يجعلهم بحاجة للمساندة والدعم النفسي.
وفي هذا الإطار، صرح "محسن بنزاكور"، المتخصص في علم النفس الإجتماعي، بأن الحديث عن تدبير الجانب النفسي لهذه الفئة يضعنا أمام علم النفس الكوارث، فالصدمات خلال الكارثة تختلف من شخص لآخر، ومن بيئة لأخرى.
وأوضح "بنزاكور"، أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة ببعض الأعراض النفسية المرضية فيما بعد، انطلاقا من كونها تفقد كل ما يؤسس التوازن النفسي، والحديث هنا عن مفهوم الأمان والرعاية والعطف، والحنان وصورة البيت وما يحفظه من استقرار. مضيفا كل هذه الأشياء تفقد بين عشية وضحاها وبالتالي فهو يحتاج أكثر من غيره إلى المساندة النفسية، وخلق مجال لتفريغ هذا الخوف والإحساس بالفقدان.
وأشار المختص في علم النفس، إلى وجود فئة المسنين، الذين لم يتمكنوا على المستوى الجسدي من مواجهة هذه الضغوطات، والعديد من الفيديوهات وثقت عجز بعض الأشخاص عن إنقاذ أنفسهم نظرا لإنعدام القدرة على الفرار، ما يؤدي إلى الإحساس بالدونية ويضاعف من خطر الإضطرابات النفسية، والأمر نفسه ينطبق على ذوي الإحتياجات الخاصة.
ويرى الخبير ذاته، أن تحرك الأطباء النفسيون إلى الميدان ضرورة أساسية تمكن الشخص من فضاء يعبر فيه عن مخاوفه، ويساعده للخروج من هول الصدمة.
من جانبه، شدد "كمال هلوان"، الكوتش والمستشار النفسي والتربوي، على أن معظم فئات المجتمع معنية بالمواكبة النفسية، وبالدرجة الأولى ضحايا الزلزال المصابين والمتضررين وأسرهم وأقارب الموتى وسكان المناطق المنكوبة وأيضا فرق الإنقاذ والمسعفين؛ نظرا لما عاينوه بشكل مباشر من دمار وخسائر مادية وبشرية جسيمة، مع الإشارة إلى أن فئة الأطفال تبقى لها الأسبقية والأولوية الكبرى في عملية الدعم النفسي.
وأكد الكوتش والمستشار النفسي والتربوي، على ضرورة تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره من خلال الكلمات أو الفن أو ما يسمى اللعب العلاجي، بإشراكه في أنشطة بدنية وألعاب وورشات الرسم والتلوين والأشغال اليدوية، من أجل توفير مجال للتخفيف من حدة التوتر والضغط النفسي.