- 16:25السلطات الجزائرية تعتقل الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم
- 16:02بنسعيد: لابد أن نقدم الخدمات اللازمة حتى يثق الشباب في المؤسسات
- 15:46بوريطة ونظيرته الملغاشية يبحثان آفاق تطوير العلاقات الثنائية
- 15:29المغرب وهنغاريا يتعاونان في مجالي البيئة والتنمية المستدامة
- 15:10برنامج "StarLight" يمر إلى مرحلة المواجهة الأخيرة
- 15:0230 قتيلاً في حوادث السير بمدن المملكة
- 14:31الحكومة تخضع مداخيل المؤثرين للضريبة
- 14:11250 مليون دولار من البنك الدولي لإدارة النفايات الصلبة بالمغرب
- 13:51الإعلام الإسباني يسلط الضوء على سحر مدينة شفشاون
تابعونا على فيسبوك
أغرب "معجزات وكرامات" رجال التصوف.. مولاي بوعزة "مول الرحى"
تجمع معظم التعريفات لمفهوم "الكرامة"، على أنها أمر خارق للعادة أي أنها تأتي على خلاف ما تعوده الناس، وهذا الأمر يجريه الله تعالى على يد عبد من عباده الصالحين التقاة الورعين، حتى تكون تأييدا وتثبيتا وإعانة له على نصرة الحق، ولهذا كانت الكرامات لصيقة بأولياء الله الصالحين، وهو ما ذكره الشيخ ابن عثيمين، في رسائل وفتاويه، حين قال إن "الكرامة أمر خارق للعادة يظهره الله تعالى على يد ولي من أوليائه تكريما له أو نصرة لدينه".
وفي هذه الحلقة من السلسلة الرمضانية التي خصصنها للحديث عن أغرب "معجزات وكرامات" رجال التصوف، سنتقرب أكثر من ما أشيع عن الصوفي المغربي المكنى ب"مولاي بوعزة".
"مولاي بوعزة": طحن القمح.. وتحويل "الأتان"
في منطقة تاغيا بالأطلس المتوسط بين أبي الجعد وخنيفرة، يرقد العارف الكبير والشيخ الجليل "أبي يعزى يلنور" الشهير عند العامة باسم "مولاي بوعزة"، والذي عاش في أواخر الحكم المرابطي وعاصر الموحدين لفترة طويلة وعمر أكثر من مائة سنة. ويعرفه الأستاذ الباحث "إبراهيم حركات" في كتابه "المغرب عبر التاريخ" بقوله: "بربري من مصمودة ولد بناحية دمنات، وكان طويل القامة نحيفا أسود اللون".
والأكيد أن استقرار الولي الصالح أبي يعزى أو "مولاي بوعزة"، في منطقة تاغيا كما يروي أهلها لم يكن بالصدفة فقد اجتمعت في المنطقة كل المقومات التي من شأنها أن تقربه إلى ربه من تأمل في خلقه وتعبد وتيه في ملكوته، وقد تناقل أهلها عنه العديد من الكرامات ولعل أبرزها أنه لما كان يعمل خادما لدى الولي الصالح "مولاي بوشعيب"، كان كلما دخل عليه هذا الأخير يجده يتعبد والرحى تطحن القمح لوحدها وهو ما رفع منزلته لدى سيده.
ومن كراماته أيضا حسب الروايات، أنه كان يمتلك في شبابه أتان (أنثى الحمار) يستعملها في تنقلاته ويستعين بها في حمل متاعه، وأنه لما قرر مغادرة سيده امتطى أتانه وانتقل للعيش في مكان عال قرب جبل إيروجان بإقليم خنيفرة، حيث ظل يتعبد زاهدا فتحولت الأتان إلى بغلة وأصبحت معينه الأساسي في جلب الماء من أسفل الجبل. كما بلغنا أيضا أنه كان يتعامل مع الأسود الضارية، وأنه كان إذا لامس مكان الداء من جسم الإنسان برئ.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمر الخارق في "الكرامة" لا يملك العبد الصالح أو الولي أن يأتي به متى أراد ووقت ما شاء، وإنما هي بيد الله يورثها من يشاء من عباده الصالحين وقتما شاء جل وعلا.