• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

أغرب "معجزات وكرامات" رجال التصوف.. بويا عمر و"الفصل بين الجن والإنس"

السبت 02 يونيو 2018 - 21:40

سنستعرض في هذه الحلقة من السلسلة الرمضانية التي خصصها موقع "ولو.بريس" للحديث عن "أغرب معجزات وكرامات رجال التصوف"؛ أحد أشهر أولياء المغرب على الإطلاق والذي تمنحه الأساطير المحلية مطلق السلطات على عوالم الجان والأرواح.

بويا عمر.. وسر "المحكمة الكبرى للجن":

ولد عمر بن عبد العزيز بن رحال الكوش الشهير ب"بويا عمر"، والذي يقع ضريحه على مسافة 11 كيلو مترات من مركز العطاوية التابع لجهة مراكش تانسيفت الحوز؛ خلال العقدين الأخيرين من القرن 16 الميلادي، وبقي أميا إلى أن بلغ الأربعين من عمره، حيث شد الرحال لتحصيل العلم إلى زاوية تامكروت الناصرية التي تقع على ضفاف وادي درعة بجنوب المملكة، وتتلمذ على يد مؤسسها سيدي محمد بن إبراهيم الأنصاري، وراكم من "الكرامات" ما جعل شيخه يورثه "دربالته" أي (لباسه الزاهد المرقع) المحملة ببركته، وبفضلها تمضي الأسطورة قائلة: "حول (بويا عمر) رمل الصحاري إلى حبات قمح، وأظهر في طلب العلم نبوغا غير مسبوق، بحيث استوعب من علوم الباطن والظاهر وأصول الدين، خلال شهر واحد ما يكتسبه غيره من طلاب العلم بالزاوية الناصرية في أربعين عاما من الكد والجد".

وتضيف الأسطورة، أنه اجتمع في زمن غابر "ديوان الصالحين" المؤلف من أربعة وأربعين وليا من كبار أولياء المغرب، كي يوزعوا بينهم التخصصات والكرامات فقرروا بإجماع "الديوان" على أن يمنحوا لواحد منهم، هو الولي "بويا عمر" مطلق السلطات على قبائل الجان، وفوضوا إليه المهام الشاقة المرتبطة بالفصل في النزاعات والصدامات التي تحدث بين عالمي الإنس والجان منذ بدء الخليقة وإلى أن يشاء الله، فكان اجتماع ديوان الصالحين ذاك إعلان نشأة "محكمة الجان الكبرى" التي تعقد في صحن الضريح، وورث من بعده حفدته بركة محاكمة الجن وصرعهم وطردهم من جسد الممسوس.


إقــــرأ المزيد