"أزولاي" ينوه بالموقف الشجاع لمحمد الخامس رفضه علنيا اضطهاد اليهود
في مداخلة خلال افتتاح ندوة دولية حول موضوعي "أهمية التعلم من دروس التاريخ.. الهولوكوست والمآسي الكبرى في التاريخ"، الثلاثاء 11 دجنبر بمراكش، أشاد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، بجلالة المغفور لهما الملكين محمد الخامس والحسن الثاني، وبالملك محمد السادس، الذين "شرفوا ذاكرة اليهود المضطهدين والمتوفين " خلال محرقة اليهود "الهولوكوست".
ونوه أزولاي، بالموقف الشجاع والمثالي، لجلالة المغفور له محمد الخامس، الذي قاوم الترهيب، وتبنى موقفا شجاعا ورفض بشكل علني اضطهاد مواطنيه من اليهود. مشيرا إلى أن المغرب، تحت قيادة الملك الراحل محمد الخامس، كان على رأس الدول العربية التي عبرت عن رفضها لإضطهاد اليهود خلال هذه الفترة. مضيفا أن جلالة الملك يواصل نفس الإلتزام الذي أبان عنه الملكان الراحلان محمد الخامس والحسن الثاني، مذكرا في هذا الإطار بمحتوى الرسالة التي وجهها جلالته للمشاركين في مؤتمر إطلاق مشروع علاء الدين.
وأبرز المستشار الملكي، مضمون الرسالة السامية، التي وجهها جلالة الملك بمناسبة حفل تسليم جائزة الحرية "مارتن لوثر كينغ أبراهام جوشوا هيشل"، الممنوحة للمغفور له الملك محمد الخامس، والتي أكد فيها جلالته أن بلدانا كالمغرب "تنتمي للعالم العربي والإسلامي، وقفت في وجه الوحشية النازية، سيساهم لا ريب في تغليب شيء من الحكمة والرزانة كلما تعالت الأصوات المعادية للإسلام والتبس الأمر ولو بطرق سخيفة إلى أبعد الحدود على دعاة ثقافة الرفض والإقصاء ونبذ مبادئ العيش المشترك". داعيا المشاركين الأجانب إلى نقل هذه الرسالة التي يحملها المغرب، باعتباره أرضا للإسلام أقرت في دستورها الجديد بمساهمة كل الحضارات المتعاقبة (الحضارة الأمازيغية والحضارة اليهودية، والحضارة العربية الإسلامية العظمى)، لافتا إلى أن "الإسلام الذي عرفتموه عبر وسائل الإعلام والصحافة ليس هو الإسلام الذي ستجدونه على هذه الأرض".
للإشارة فـ"الهولوكوست" أو المحرقة، هي إبادة جماعية وقعت خلال الحرب العالمية الثانية وقتل فيها ما يقرب من ستة ملايين يهودي أوروبي، على يد النظام النازي لأدولف هتلر والمتعاونين معه.