-
22:31
-
22:17
-
21:43
-
21:20
-
21:00
-
20:40
-
20:23
-
20:00
-
19:30
-
19:22
-
18:39
-
17:56
-
16:17
-
15:47
-
15:26
-
15:03
-
14:40
-
14:18
-
13:54
-
13:52
-
13:43
-
13:25
-
13:03
-
12:35
-
12:12
-
11:00
-
10:23
-
10:21
-
10:15
-
10:00
-
09:40
-
09:23
-
09:16
-
08:40
-
08:30
-
08:12
-
08:00
-
07:17
-
07:00
-
06:53
-
06:40
-
06:00
-
05:25
-
05:00
-
04:27
-
04:00
-
03:19
-
02:18
-
01:36
-
00:30
-
22:52
تصنيف فرعي المغرب
متحف كرة القدم المغربية… رحلة في ذاكرة الوطن الرياضي
في قلب مركب محمد السادس بالمعمورة بسلا، ينبض متحف كرة القدم المغربية كفضاء حي يروي تاريخ الرياضة الوطنية بكل تفاصيله، محولاً المباريات والأهداف والبطولات إلى سرد بصري يُجسد الهوية والشغف المشترك بين الأجيال. و لا يقتصر المتحف على الجانب الترفيهي للعبة، بل يعكس إرثًا يمتد عبر الزمن، حيث يتحول كل قميص وصورة ومقال صحفي إلى شهادة حية على ملحمة وطنية محفورة في الذاكرة الجماعية.
ويتجول الزائر بين أروقة المتحف تحت إضاءة خافتة، ليعيش كل مرحلة من مراحل كرة القدم المغربية، من تتويج أحمد فرس بكأس إفريقيا للأمم سنة 1976، مرورًا بمغامرة المكسيك 1986، ووصولاً إلى أحدث الإنجازات التي حققتها المنتخبات والأندية الوطنية. كل قطعة معروضة تحمل قصة، وكل ذكرى تستحضر حماس الملاعب وفرحة الانتصارات وتحديات الهزائم.
ويمنح المتحف تجربة غامرة للزائر من خلال الصور المتحركة، أصوات الجماهير، والروايات المشهدية التي تجمع بين الماضي والحاضر، فتتحول اللحظات التاريخية إلى تجربة حسية تتيح استشعار فرحة الهدف أو ثقَل الهزيمة. هذا المزج بين الحداثة والتاريخ يعيد للحظات التاريخية صوتًا جديدًا، يجعلها أكثر قربًا وفهمًا.
وأكد زيد واكريم، محافظ المتحف، أن هذا الفضاء يتجاوز كونه مجرد مكان للعرض، مشيرًا إلى أن كل كأس وقميص وصورة يحكي حكاية من تاريخ الكرة المغربية العريق. وأضاف أن التجربة توفر للزائر رؤية واضحة لمسار كرة القدم المغربية من الإنجازات الأولى إلى أحدث النجاحات، ضمن سينوغرافيا حديثة تعكس مشاعر الاعتزاز والفخر الجماعي.
من جهته، اعتبر عبد الرحيم بورقية، أستاذ سوسيولوجيا الرياضة والإعلام بمعهد علوم الرياضة بسطات، أن المتحف يرسخ إرادة نقل إرث كرة القدم المغربية للأجيال الصاعدة، ويتيح فهم الشخصيات البارزة واللحظات المؤسسة التي وحدت المغاربة حول «أسود الأطلس». عند مغادرة هذا الفضاء، يحمل الزائر معه صدى كرة قدم تجاوز حدود اللعبة ليصبح شعراً وذاكرة وروحًا للمغرب.
