آخر أخبار المغرب

تصنيف فرعي المغرب

مواعيد الصلاة

الفَجر
الشروق
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

أوقات المدن الأخرى

Advertising

صحافة و إعلام

اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية

08:12

بقلم: Boukhairi Walid

سلطت افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الثلاثاء، الضوء على الانطلاقة المبهرة لكأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب، مبرزة، في الوقت نفسه، القدرات التنظيمية للمملكة، والحماس الشعبي، وكذا الرهان الجيوسياسي والثقافي المرتبط بهذا الحدث.

كأس أمم إفريقيا 2025: انطلاقة مبهرة ذات دلالات رمزية قوية

اعتبرت صحيفة "لوبينيون" أن انطلاقة كأس أمم إفريقيا 2025، تشكل لحظة رياضية ورمزية واستراتيجية في آن واحد بالنسبة للمغرب.

وأبرزت الصحيفة أن حفل الافتتاح، الذي ترأسه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مثل واجهة حقيقية تعكس الخبرة المغربية وفق المعايير الدولية، وحمل رسالة تكرس الوحدة والفخر الإفريقيين، وهو ما عززه الفوز الذي حققه أسود الأطلس في المباراة الافتتاحية.

وبغض النظر عن النجاحات المحققة، لفت كاتب الافتتاحية إلى بعض الاختلالات المرتبطة بعملية بيع التذاكر، داعيا الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم والسلطات المعنية إلى وضع حد للممارسات الاحتكارية والمضاربات التي تؤثر سلبا على تجربة المشجعين.

كما شددت الافتتاحية على البعد الجيوسياسي والثقافي لهذا الحدث، حيث ينظر إلى "الكان" كرافعة للقوة الناعمة تبرز القدرات التنظيمية للمملكة، وتحول اللاعبين والجماهير إلى سفراء غير رسميين للمغرب، مما يتيح تعزيز السياحة والصناعة التقليدية.

من جهتها، أشارت صحيفة "الأحداث المغربية" إلى أن المغرب قدم لإفريقيا انطلاقة غير مسبوقة لبطولة كأس أمم إفريقيا (المغرب 2025)، في أجواء مزجت بين كرم الضيافة والحماس الشعبي.

وأبرزت الصحيفة أن حضور صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، إلى جانب الشغف الكبير الذي أبداه المغاربة، جسدا صورة بلد مضياف، ما كرس مكانة المملكة الطليعية في صدارة المشهد الإفريقي.

تميز تنظيمي وإشعاع دولي

من جانبها، أكدت صحيفة "النهار المغربية" أن المغرب حقق نجاحا باهرا في افتتاح كأس أمم إفريقيا، مقدما عرضا يرقى ليكون "بروفة" حقيقية لمونديال مستقبلي، وذلك بفضل تنظيم فني وتقني رفيع المستوى وبنيات تحتية صلبة أثبتت قدرتها على تدبير التظاهرات الكبرى رغم الظروف المناخية الصعبة.

وبحسب كاتب الافتتاحية، فإن هذا النجاح يجسد صعود المغرب كفاعل محوري في استضافة التظاهرات الرياضية الدولية، ما يؤكد قدرته على المزاوجة بين الرؤية الاستراتيجية والخبرة اللوجستيكية والتميز العملياتي، مع تعزيز صورته كنموذج قاري يحتذى به في الأحداث المستقبلية، ولا سيما كأس العالم 2030.

الاستقرار والجاذبية والتحديات المرتبطة بالتنمية المستدامة

على صعيد آخر، اعتبرت صحيفة "ليكونوميست" أن المغرب يتميز قاريا بثبات استقراره وجاذبيته، وهو ما أكده تصنيف معهد "أماديوس" لسنة 2025، كثمرة لاستراتيجية صبورة ومنهجية في القطاعات المحورية مثل الموانئ، واللوجستيك، والصناعة، والطاقة، والرقمنة.

بيد أن الافتتاحية حذرت من أن هذه المكتسبات ليست ثابتة، مشددة على أن التحديات الاجتماعية والمناخية والمجالية تفرض تحقيق إدماج فعلي وتنمية مستدامة تعم الجميع، حتى لا يظل نجاح البلاد رمزيا أو محصورا في الأوساط الاقتصادية والسياسية فقط.