-
17:51
-
17:39
-
17:24
-
17:03
-
16:42
-
16:25
-
16:01
-
15:23
-
15:02
-
14:36
-
13:14
-
12:42
-
12:17
-
12:02
-
11:49
-
11:41
-
11:30
-
11:02
-
10:44
-
10:29
-
10:20
-
10:11
-
10:02
-
09:15
-
08:51
-
08:33
-
08:13
-
08:03
-
07:25
-
05:00
-
04:00
-
03:00
-
02:00
-
00:38
-
20:06
-
19:33
-
19:11
-
18:45
-
18:12
تقرير.. 30 مليون خبزة ترمى يوميا بالمغرب
سجل مجلس المنافسة أن هدر الخبز والحبوب بالمغرب يمثل تحديًا كبيرًا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، مشيرًا إلى أن الدعم المخصص لهذه المواد الأساسية، رغم دوره في ضمان وفرتها، ساهم بشكل غير مباشر في الإفراط في الاستهلاك والتبذير.
وأوضح المجلس، في تقرير حول "السير التنافسي لسوق المطاحن بالمغرب"، أن الخبز يتصدر قائمة المواد الأكثر هدرًا. ففي 2020، قدرت الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات ضياع حوالي 30 مليون وحدة يوميًا، أي ربع الإنتاج اليومي البالغ بين 110 و120 مليون وحدة، فيما تشير جمعيات حماية المستهلك إلى هدر سنوي يناهز 11 مليار وحدة، داعية إلى قانون يحد من هذا التبذير ويرشد الاستهلاك.
وأشار التقرير إلى أن سبب الهدر يعود جزئيًا إلى "التصور الخاطئ لقيمة الخبز"، إذ إن الأسعار المنخفضة بفعل الدعم تقلل من قيمة المنتج في نظر المستهلك، مما يدفعه إلى شراء كميات كبيرة دون تقدير حقيقي لقيمته.
كما أن الهدر لا يقتصر على المستهلك النهائي، بل يمتد إلى جميع مراحل السلسلة الغذائية. ففي الإنتاج، تصل نسب التلف إلى نحو 20% بسبب الظروف المناخية، وغياب بنية تحتية حديثة للتخزين، واعتماد أساليب فلاحية تقليدية. أما التخزين، فيتسبب بخسائر تتراوح بين 5 و7%، بينما تصل الخسائر في التوزيع والمطاحن إلى نحو 5% إضافية نتيجة تقادم التقنيات وضعف الخدمات اللوجستية.
وفي المنازل والمطاعم، يقدر هدر الخبز بين 32 و34% حسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وهو ما يعززه شراء كميات كبيرة وسلوكيات الاستهلاك المفرط، خاصة خلال المناسبات والأعياد العائلية.
واختتم مجلس المنافسة بأن هدر الخبز والحبوب على طول مراحل الإنتاج والتحويل والتوزيع والاستهلاك يتسبب في خسائر اقتصادية وبيئية ضخمة، داعيًا إلى تبني حلول شاملة لترشيد الاستهلاك وإعادة الاعتبار لقيمة هذه المادة الحيوية.