Advertising
Advertising

تصنيف فرعي المغرب

  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

هذا ماقاله خبير في المناخ عن التقلبات الجوية بالمغرب

الأمس 21:32
هذا ماقاله خبير في المناخ عن التقلبات الجوية بالمغرب

أكد الخبير في المناخ، الدكتور محمد سعيد قروق، أن الأمطار الغزيرة التي سجلت خلال الأسابيع الأخيرة في المغرب، تعزى إلى مجموعة من العوامل المناخية على المستوى العالمي والإقليمي، في سياق يساهم فيه الاحتباس الحراري في تعزيز هطول تساقطات مطرية كثيفة.

وأوضح قروق، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الوضع الحالي يعد أساسا جزءا من السيرورة الطبيعية للنظام المناخي، الذي يتأثر، على الخصوص، بدور المحيطات في تزويد الغلاف الجوي بالطاقة.

وحسب الخبير، فإن دخول ظاهرة "لانينيا"، المرتبطة بانخفاض الطاقة المنتقلة إلى الغلاف الجوي، ي ضعف المرتفع الأزوري، وهو نظام يلعب دورا رئيسيا في دوران الغلاف الجوي الذي يؤثر على المغرب وغرب البحر الأبيض المتوسط، مبرزا أن هذا الوضع ي هيئ الظروف لظهور تذبذب شمال الأطلسي سلبي، مما يفتح الطريق لوصول كتل هوائية باردة إلى المنطقة.

وأكد أن التقاء هذا الهواء البارد مع جو أكثر دفئا ورطوبة يمكن أن يولد اضطرابات ملحوظة، أحيانا على شكل "بؤرة باردة"، وهي ظاهرة يمكن أن تسبب عواصف رعدية وأمطارا غزيرة، مركزة في الزمان والمكان، مما يعقد قدرة المناطق المعنية على مواجهة التقلبات الجوية القوية.

وذكر قروق بأن مثل هذه الأحداث ليست جديدة في تاريخ المناخ في المغرب، مشيرا، على الخصوص، إلى الفيضانات الكبرى التي حدثت في الماضي، منها تلك التي شهدتها الدار البيضاء عام 1996، بالإضافة إلى أحداث أخرى شهدتها عدة مناطق في فترات مختلفة.

في المقابل، أوضح أن ما يتغير اليوم، في سياق الاحتباس الحراري، يكمن في تزايد شدة التباينات الحرارية بين الكتل الهوائية الساخنة والباردة وفي زيادة بخار الماء الموجود في الغلاف الجوي، مما قد يجعل التساقطات المطرية أكثر كثافة عند هطولها.

وعلى المستوى الوقائي، اعتبر الخبير المناخي أن البنية التحتية الحضرية، المصممة وفقا لمعايير قديمة، تعاني لاستيعاب كميات المياه التي أصبحت مهمة، مبرزا ضرورة مواصلة إعادة تأهيل الشبكات وتعزيز جهود الاستجابة الاستباقية، من خلال دمج المجاري المائية بشكل أفضل في التهيئة الترابية.

من جهة أخرى، أبرز الخبير أن هذه التساقطات تساهم في تعزيز الموارد المائية، لا سيما من خلال الرفع من مخزون السدود، مما من شأنه دعم المشاريع، خاصة في قطاع الفلاحة وباقي القطاعات التي تعتمد على الماء.



إقــــرأ المزيد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتزويدك بتجربة تصفح جيدة ولتحسين خدماتنا باستمرار. من خلال مواصلة تصفح هذا الموقع، فإنك توافق على استخدام هذه الملفات.