-
22:00
-
22:00
-
21:45
-
21:30
-
21:16
-
21:03
-
20:27
-
20:27
-
20:03
-
19:42
-
19:30
-
19:12
-
18:50
-
18:36
-
18:22
-
18:11
-
18:00
-
17:18
-
16:57
-
16:35
-
16:30
-
16:21
-
16:15
-
16:15
-
16:06
-
15:34
-
15:19
-
15:10
-
14:53
-
14:35
-
14:18
-
14:00
-
13:54
-
13:23
-
13:12
-
12:56
-
12:47
-
12:45
-
12:33
-
12:10
-
12:00
-
11:56
-
11:50
-
11:37
-
11:20
-
11:02
-
11:00
-
10:23
-
10:13
-
10:12
-
10:04
-
09:56
-
09:56
-
09:39
-
09:21
-
08:47
-
08:02
-
07:42
-
05:43
-
22:11
تابعونا على فيسبوك
درب ميلا.. سوق تاريخي يغرق في الفوضى
يعاني حي درب ميلا، أحد أقدم الأحياء التجارية في قلب الدار البيضاء والمشهور كسوق رئيسي للتمور بالمغرب، من وضع فوضوي غير مسبوق بسبب الاستغلال المكثف للملك العمومي من طرف التجار والبائعين.
العربات المنتشرة في الأزقة والطاولات أمام المحلات، والسلع المعروضة على الأرصفة والطرقات، حولت الحي إلى سوق مفتوح دائم يفتقر لأدنى مقومات النظام العمراني. ويجد الزائر والساكن على حد سواء صعوبة كبيرة في الحركة والتنقل، إذ يضطر الراجلون للسير وسط الطريق إلى جانب السيارات والدراجات النارية بسبب احتلال الأرصفة بالكامل. كما يعاني السائقون من اختناقات مرورية متكررة بفعل انتشار العربات اليدوية وعرض السلع بشكل عشوائي.
الساكنة المحلية أعربت عن استيائها من صمت السلطات الترابية، معتبرة أن استمرار الوضع يعكس نوعًا من التواطؤ أو التغاضي. بعض السكان يشتكون من تلوث بيئي ناجم عن تراكم النفايات وبقايا السلع، ما يشكل تهديدًا للصحة العامة، خصوصًا في الأزقة الضيقة التي تتحول إلى مكبات عشوائية.
وتوضح شهادات السكان حجم الغضب من غياب التدخل الصارم من السلطات، إذ لم يعد الوضع مجرد فوضى تجارية، بل تهديد مباشر لصحة السكان وأمنهم وسط تزايد حوادث السير والاختناقات المرورية.
ورغم الوعود السابقة بتنظيم السوق وإعادة الاعتبار للملك العمومي، يظل الواقع معاكسًا لذلك. ويطالب السكان السلطات الترابية والمجالس المنتخبة بفرض النظام وإيجاد حلول وسطية تضمن حق التجار في مزاولة أنشطتهم التجارية دون المساس بحق الراجلين والسكان في فضاء حضري منظم وآمن.
ويقف حي درب ميلا اليوم عند مفترق طرق: إما أن يستعيد هويته كسوق منظم يعكس صورة حضارية للدار البيضاء، أو أن يستمر في الغرق داخل دوامة الفوضى والعشوائية التي أصبحت كابوسًا يوميًا للساكنة والزوار على حد سواء.