• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

بوريطة: المغرب مستعد لشراكة جوهرية مع كوريا

الأحد 02 يونيو 2024 - 15:18

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأحد في سيول، أن المغرب مستعد وقادر على المساهمة في إقامة شراكة قوية وعملية مع كوريا، تتماشى مع الأجندة الطموحة لإفريقيا وتستجيب لاحتياجاتها وتحدياتها المحددة.

وفي كلمة له خلال اجتماع وزاري ضمن فعاليات الدورة الأولى للقمة الكورية-الافريقية، أشار بوريطة إلى أن المغرب، الذي يعتمد على التعاون والتضامن جنوب-جنوب كركيزة أساسية لسياسته الخارجية، قد أطلق عدة مبادرات في مجالات رئيسية ذات أولوية للقارة، مثل تغير المناخ، الأمن الغذائي، الصحة، والبنية التحتية للاتصالات.

وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى المبادرة الملكية لتعزيز وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، من خلال توفير الطرق والموانئ وشبكات السكك الحديدية في المغرب لتلك الدول غير المطلة على المحيط، بالإضافة إلى مبادرة الدول الإفريقية الأطلسية التي تهدف إلى هيكلة فضاء جيوستراتيجي وتوحيد البلدان حول أهداف مشتركة، ومشروع خط أنبوب الغاز الأطلسي بين المغرب ونيجيريا الذي يعزز التكامل الإقليمي.

وأضاف بوريطة أنه في مجال الأمن الغذائي، يساهم المغرب في ضمان الوصول إلى محاصيل زراعية مستقرة ومنتظمة في إفريقيا من خلال تطوير وحدات إنتاج الأسمدة. كما أبرز أن المملكة قدمت أكثر من 12 ألف منحة دراسية للطلاب والأطقم التقنية الإفريقية، مما أتاح لهم فرصة متابعة تعليمهم في الجامعات والمؤسسات المغربية المتخصصة.

وأكد الوزير أيضاً أن البلدان الإفريقية ترغب في إقامة شراكة متبادلة المنفعة مع كوريا، وهي شراكة تستهدف التنمية الاقتصادية وتعزز أسس الصحة العامة والتعليم وتطوير الموارد البشرية بجودة عالية.

وأشار بوريطة إلى أن هذه الشراكة ينبغي أن تشجع التجارة والاستثمار، وتعزز البنية التحتية، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا والتحول الرقمي، بالإضافة إلى الاقتصادين الأخضر والأزرق. مؤكدا على أهمية التعاون الثلاثي مع مشاركة فعّالة من الوكالة الكورية للتعاون الدولي، مما يسهم في الابتكار والإبداع المشترك ويحقق المنافع المتبادلة.

واختتم بوريطة بالإشارة إلى أن هناك الكثير مما يمكن تحقيقه لتحرير الإمكانات الكاملة للشراكة الكورية الإفريقية، مشيراً إلى أن على الرغم من زيادة المساعدات الكورية للتنمية، إلا أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة لكوريا في إفريقيا لا تزال تمثل نسبة صغيرة. كما دعا إلى استغلال النمو في التجارة الكورية الإفريقية، التي ارتفعت بنسبة 150 في المئة منذ 2015، لتحقيق استدامة أكبر.

ولفت إلى أن إفريقيا من المتوقع أن تمثل أكثر من 6.7 مليار دولار من إجمالي نفقات المستهلكين والشركات بحلول 2030، وأن الإنتاج الاقتصادي للقارة يمكن أن يصل إلى 29 مليار دولار بحلول 2050، مما يوفر فرصًا كبيرة للقطاع الخاص الإفريقي والكوري لتطوير أنشطتهما.


إقــــرأ المزيد