إحصاء السكان.. تفاصيل لقاء مع البعثات الأجنبية بالمغرب
جرى يومه الثلاثاء 10 شتنبر الجاري بالرباط، عقد لقاء مع التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية المعتمدة بالمغرب، من أجل إبراز دور هذه البعثات في توعية الجالية الأجنبية لإنجاح الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024.
وتروم العملية السابعة من نوعها، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبناء على توصيات اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة، إلى تحديد عدد السكان في جميع أنحاء المملكة، سواء المواطنين المغاربة أو جميع الأجانب المقيمين في المغرب.
وفي هذا الصدد، قال "ناصر بوريطة"، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في كلمة ألقاها نيابة عنه السفير المدير العام للشؤون السياسية بالوزارة "فؤاد يزوغ"، إن الإحصاء، الذي لا يهم فقط المواطنين المغاربة، بل أيضا الأجانب المقيمين على التراب الوطني، يشهد على التزام السلطات الوطنية بالتوفر على رؤية كاملة وشاملة للسكان المقيمين، وذلك وفقا للمعايير الدولية.
وأوضح "بوريطة"، أنه وفقا للممارسات الدولية واتفاقيات فيينا المتعلقة بالعلاقات الدبلوماسية، من الواضح أن الإحصاء لا يخص بطبيعة الحال أعضاء البعثات الدبلوماسية والقنصلية المعتمدين بالمغرب. وأشار إلى أن مساعدة هذه البعثات تظل هامة وأساسية في إطار العلاقات الثنائية، مُؤكدا على التزام هذه البعثات ودعمها لإنجاح هذه العملية لفائدة جميع سكان بلادنا.
كما أكد "أحمد الحليمي العلمي"، المندوب السامي للتخطيط، أن نجاح الإحصاء العام للسكان والسكنىء2024 يعتمد إلى حد كبير على مشاركة الجاليات الأجنبية المقيمة بالمغرب، مما يمكن من ضمان تمثيل دقيق وشامل لجميع السكان.
وأفاد "الحليمي"، بأنه بالمقارنة مع إحصاء 2004، سجّل عدد السكان الأجانب في المغرب ارتفاعا ملحوظا قدره 32 ألف و566 أجنبيا، أي بارتفاع نسبته 63.3 في المائة خلال فترة الإحصاء. مُبرزا الدعم القيّم لصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف، وكذا المبادرة المشتركة مع ست وكالات للأمم المتحدة، مما مكن من إشراك 74 مهاجرا ولاجئا يقيمون في المغرب، بشكل فعال، في عملية جمع المعطيات، كعناصر محركة داخل جالياتهم.
وأضاف المندوب السامي للتخطيط: "إننا نراهن بشكل كبير على الدور الذي يمكن أن تلعبه التمثيليات الدبلوماسية والمنظمات الدولية في توعية الجالية الأجنبية في بلادنا بالمشاركة في هذا الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى". وتابع أن نجاح هذه العملية واسعة النطاق لا يعتمد فقط على التعاون الوطني، بل أيضا على قوة الشراكات الدولية، مما يمكن من أن يعكس الإحصاء بأمانة تنوع وواقع الساكنة المغربية.