تابعونا على فيسبوك
السنغال تجدد دعمها الثابت للحكم الذاتي في الصحراء المغربية
قال السفير "ديامان ديوم"، مساعد الممثل الدائم للسنغال لدى الأمم المتحدة في نيويورك، خلال المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 المنعقد مؤخرا في كاراكاس بفنزويلا، إن بلاده تؤكد مجددا دعمها الثابت للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تعتبرها جادة وذات مصداقية وتتوافق مع القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وكذا قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة ذات الصلة.
وأبرز السفير السنغالي، أن هذه المبادرة تعد "الحل الأفضل القائم على التوافق" لهذا النزاع الإقليمي، مسجلا أن بلاده تنوه بالدينامية الدولية المساندة لهذه المبادرة، والتي تجسدت من خلال دعم أكثر من 100 دولة عضو في الأمم المتحدة. وأشار إلى أن "الثقة في وجاهة هذه المبادرة" تنعكس من خلال قرار 30 دولة من إفريقيا والعالم العربي وأمريكا وآسيا، فتح قنصليات عامة لها في العيون والداخلة، في أفق المساهمة في دينامية الفرص الإقتصادية والإجتماعية التي تتيحها الصحراء المغربية، باعتبارها قطبا للتنمية المستدامة، مضيفا أن السنغال تعتز بكونها من بين هذه البلدان.
ورحب مساعد الممثل الدائم للسنغال بالأمم المتحدة، بالتزام ممثلي الصحراء المغربية، الذين تمت إعادة انتخابهم ديمقراطيا خلال اقتراع 8 شتنبر 2021، بالحوار البناء، لاسيما من خلال حضورهم، للمرة السادسة على التوالي، في أشغال المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24، ومشاركتهم المنتظمة في الدورات السنوية للجنة وفي اجتماعي الموائد المستديرة بجنيف. وأكد أن "هذا الإلتزام يجد سنده في الإستثمارات والمشاريع الهامة التي أنجزها المغرب في إطار النموذج الجديد لتنمية الصحراء المغربية، الذي تم إطلاقه سنة 2015"، مسجلا أن تقدما ملموسا في مجال حقوق الإنسان يواكب هذه المشاريع، كما يشهد على ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2703.
وأشاد الدبلوماسي السنغالي باحترام المغرب التام لوقف إطلاق النار وتعاونه "الصريح والكامل" مع المينورسو، داعيا كافة الأطراف المعنية إلى القيام بالمثل بغية تحقيق السلام والأمن، بما يضمن تسوية نهائية لهذا النزاع الإقليمي، وتعزيز رفاه الساكنة. وأردف أن بلاده تدعو جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بالواقعية وروح التوافق وحسن النية، في أفق التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع، كما طالب بذلك مجلس الأمن.
الحكم الذاتي
مبادرة تقدم بها المغرب سنة 2007 كحل لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، والتي تمنح منطقة الصحراء حكما ذاتيا موسعا مع الإحتفاظ برموز السيادة كالعلم والسياسة الخارجية والعملة، وتحظى بدعم كبير من العديد من الدول بينها الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، إسبانيا، وغيرها.