Advertising
Advertising

دينامية رقمية جديدة لتطوير المنتوجات الفلاحية المحلية بمراكش

07:40
بقلم: Boukhairi Walid
دينامية رقمية جديدة لتطوير المنتوجات الفلاحية المحلية بمراكش

نظمت وكالة التنمية الفلاحية، أمس الخميس بمراكش، ندوة وطنية تحت شعار “الرقمنة في قلب تنمية المنتجات المجالية”.

وتنسجم هذه الندوة، المنظمة على مدى يومين، مع توجهات استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، التي تعتمد الرقمنة كأداة محورية لتمكين صغار المنتجين، وتأهيل القطاع، وضمان تثمين مستدام للتراث الفلاحي المغربي.

كما تأتي في سياق يتسم بتنامي التجارة الإلكترونية وتحوّل أنماط الاستهلاك، مما يجعل التحول الرقمي رافعة أساسية لتعزيز تنافسية سلاسل الإنتاج الفلاحية.

وأكد المدير العام للوكالة، المهدي الريفي، في كلمة بالمناسبة، على الدور المحوري للتحول الرقمي في تطوير المنتجات المجالية بالمغرب، معتبرا أن المبادرات الوطنية المرتبطة بهذه المنتجات، واختيار موضوع “التحول الرقمي في قلب التنمية”، تشكل نجاحا ملحوظا في إطار الاستراتيجية الوطنية الفلاحية لـ”مخطط المغرب الأخضر” و”الجيل الأخضر”.

وأشار، في هذا السياق، إلى أن برامج دعم تجمعات المنتجين، والتعاونيات، والاتحادات، إلى جانب مبادرات ترويج المنتجات المجالية، مكنت هذه البنيات الحيوية من تعزيز حضورها أكثر من أي وقت مضى، في الأسواق الوطنية والدولية.

وأضاف أن هذا النجاح يفرض تحديات جديدة مرتبطة بالنمو المتواصل للمنتجين والمنتجات، مذكرا بأن الرقمنة، لاسيما عبر التجارة الإلكترونية ومنصات التدبير المالي والإداري، تشكل محورا أساسيا لدعم هذا التوسع، وضمان تكافؤ الولوج إلى البرامج التي تقترحها الدولة والوزارة الوصية.

وأكد المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية أن الهدف يتمثل في تمكين التعاونيات قبل كل شيء، من الارتقاء وتطوير أكبر لسلسلة إنتاجها.

من جانبها، جددت المديرة الجهوية للفلاحة بمراكش-آسفي، سميرة حضراوي، التأكيد على أهمية الرقمنة في تثمين المنتجات المجالية، مبرزة دورها كمحرك أساسي لمهننة تجمعات المنتجين وتعزيز رؤيتهم حول الأسواق الوطنية والدولية.

وأشارت إلى أن الرقمنة تتيح تنسيقا أفضل بين المستوى المركزي والمديريات الجهوية، كما توفر للمنتجين الأدوات الضرورية للاستجابة للطلب المتنامي للمستهلكين.

وأوضحت، من جهة أخرى، أن الدينامية المتعلقة بالرقمنة تفتح اليوم آفاقا جديدة لمختلف سلاسل المنتجات المجالية، بما يتيح للمنتجين أدوات عصرية قادرة على تحسين التنظيم والشفافية والتتبع، مع تقوية جودة العرض وتنافسية التعاونيات جهويا ووطنيا.

وبهذه المناسبة، قامت وكالة التنمية الفلاحية بإطلاق مشروعين رئيسيين، هما منصة التجارة الإلكترونية الجديدة لتسويق المنتجات المحلية، والنظام المعلوماتي لتدبير العرض الوطني للمنتوجات المجالية.

ويمثل المشروع الأول تطورا لمنصة (www.terroirdumaroc.gov.ma)، التي كانت مخصصة لترويج المنتجات المحلية، نحو متجر إلكتروني متكامل يضم 250 مجموعة منتجة وأكثر من 500 تعاونية.

أما المشروع الثاني، فيتمثل في منصة رقمية جديدة تهدف إلى إدارة البيانات المتعلقة بالمنتجات المحلية.

ويعد هذا النظام أداة فعالة للحكامة، إذ يوفر معلومات دقيقة ومحدثة لتتبع أداء التعاونيات، وإدارة البرامج، وتحليل المؤشرات، من خلال إنشاء حسابات على مستوى الجهات يعزز التنسيق بين المستوى المركزي والمديريات الجهوية للفلاحة.

وانطلاقا من المكانة المحورية لتثمين المنتوجات المحلية ضمن الاستراتيجية الفلاحية الوطنية، تعمل الوكالة، بشراكة مع مختلف الفاعلين العموميين والخواص، بوضع آليات تنظيمية، من أبرزها الرمز الجماعي (Terroir du Maroc)، التي تهدف إلى ضمان الجودة والأصالة وتعزيز ثقة المستهلكين.

كما يستفيد منتجو هذه السلاسل سنويا، من برامج للتأهيل والتكوين، فيما يتيح توسيع شبكات التوزيع في تسهيل ولوج هذه المنتوجات إلى الأسواق الوطنية والدولية بشكل أكثر سلاسة وفعالية.

وبفضل هذه الجهود، أصبحت أزيد من 540 تعاونية تعرض اليوم أكثر من 1500 منتوج داخل مختلف الأسواق الكبرى والمتوسطة. وتواصل الوكالة دعم التصدير عبر تنظيم لقاءات ثنائية تجارية وتكثيف عمليات المبادرات الترويجية في أهم المعارض، مدعومة بحملات تواصلية واسعة النطاق.

وشكلت هذه الندوة فرصة لمناقشة عدة محاور، منها أهمية الرقمنة في تعزيز قنوات التواصل الخاصة بالمنتجات المحلية، واستعراض تقدم البرامج المخصصة لتثمين هذه المنتجات، والترويج لها وتسويقها، وكذا استكشاف السبل الجديدة والممارسات الجيدة لتعزيز مكانتها في الأسواق الوطنية والدولية.

المصدر : و.م.ع



إقــــرأ المزيد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتزويدك بتجربة تصفح جيدة ولتحسين خدماتنا باستمرار. من خلال مواصلة تصفح هذا الموقع، فإنك توافق على استخدام هذه الملفات.