X

بوريطة يشبه تصرفات انفصاليي "البوليساريو" بـ"قطاع الطرق"

بوريطة يشبه تصرفات انفصاليي "البوليساريو" بـ"قطاع الطرق"
السبت 18 يناير 2020 - 08:00
Zoom

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، الجمعة 17 يناير الجاري، في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الغيني بمناسبة افتتاح جمهورية غينيا قنصلية عامة لها بالداخلة، أن المواقف التي عبر عنها الإنفصاليون بخصوص مرور رالي "أفريكا إيكو رايس" عبر الصحراء المغربية، لا تعدو أن تكون مجرد "شطحات وأوهام وتصريحات تثير الشفقة".

وأوضح بوريطة، أن هذه المواقف تكشف بوضوح "انحدار مستوى هؤلاء الناس"، مؤكدا أن المشكل الذي يواجهه المسلسل الأممي المتعلق بتسوية قضية الصحراء يكمن اليوم في غياب شريك ذي مصداقية سعيا نحو الوصول إلى حل نهائي في إطار السيادة المغربية. مبرزا أن تصرفات ومواقف هؤلاء بخصوص الرالي هي "تصرفات قطاع طرق"، مشددا في هذا الصدد على أنه لا يمكن للمغرب أن يتوصل إلى حل لقضية الصحراء مع "قطاع الطرق"، أو من يهيجهم. 

وعبر الدبلوماسي المغربي، عن الأمل في أن يكون ما وقع بمناسبة مرور هذا الرالي "درسا" لهؤلاء، مؤكدا أن المجتمع الدولي يحتاج اليوم إلى "فاعلين لهم مصداقية". معتبرا أن تصريحات الإنفصاليين تظل مجرد "زوبعة في فنجان"، مذكرا في هذا الصدد بالمواقف الواضحة الصادرة عن مجلس الأمن بخصوص هذا الملف، والتي تشدد على ضرورة انسحاب هذه المجموعة من منطقة الكركرات، وكذا التصريحات الأخيرة للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة والتي طالب فيها بـ"السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة" بالكركرات، داعيا إلى "الإمتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة".

من جهة ثانية، قال بوريطة، إن دولا عديدة أبدت رغبتها في فتح تمثيليات دبلوماسية بالأقاليم الجنوبية للمملكة بغية التعبير عن دعمها للمغرب ولمغربية الصحراء. مؤكدا أن الدول التي ترغب في فتح تمثيليات دبلوماسية لها بالعيون والداخلة تريد من خلال هذه المبادرة السياسية القوية، أن يكون حضورها الدبلوماسي بالأقاليم الجنوبية للمملكة مماثلا لحضورها بمدن أخرى من قبيل مراكش وطنجة وأكادير. 

وأشار وزير الخارجية، إلى أن فتح هذه القنصليات "يؤلم بشدة" الأطراف الأخرى التي ستستمر في إصدار بيانات غير مجدية للتعبير عن عدائها لهذه الدينامية. مبرزا أن فتح الغابون لقنصلية عامة لها بالعيون، يشهد على الدعم الراسخ لهذا البلد الصديق لسيادة المملكة على صحرائها، موضحا أن هذا البلد الإفريقي الشقيق ساند، تاريخيا، موقف المغرب بخصوص هذه القضية، خاصة وأنه شارك في المسيرة الخضراء سنة 1975.


إقــــرأ المزيد