• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

العثماني يبرز التجربة العريقة التي راكمها المغرب في مجال تدبير الماء

الخميس 03 أكتوبر 2019 - 08:31

في كلمة له خلال افتتاح أعمال القمة الدولية للأمن المائي الثلاثاء فاتح أكتوبر الجاري بمراكش، أبرز رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، التجربة المهمة والعريقة التي راكمها المغرب في مجال تدبير الماء والحفاظ عليه وحسن استعماله.

وأكد العثماني، أن "تدبير الماء ببلادنا يكتسي طابعا حيويا لصعوبة الظروف المناخية، إذ يتميز النظام الهيدرولوجي ببلادنا بتباين توزيع الموارد المائية في المجال كما في الزمان، مع تعاقب فترات ممطرة وفترات جفاف يمكن أن تستمر لعدة سنوات". مضيفا أنه، في ظل هذه الظروف، نهج المغرب سياسة مائية ارتكزت في مراحلها الأولى أساسا على تعبئة الموارد المائية السطحية بإنجاز تجهيزات مائية كبرى لتخزين المياه أثناء فترات الوفرة، كالسدود والأحواض المائية. موضحا أن هذه السياسة مكنت المملكة من توفير الماء الشروب والصناعي وتلبية الحاجيات من مياه الري، وبالتالي تأمين التزويد بالماء، وتجاوز فترات الجفاف بأقل الأضرار الإقتصادية والإجتماعية.

وذكر رئيس الحكومة، بمشاريع وثائق التخطيط المتمثلة في المخططات التوجيهية للتهيئة المندمجة للموارد المائية على صعيد الأحواض المائية، ومشروع المخطط الوطني الأولوي للماء على المستوى الوطني، الذي حدد الأولويات الوطنية وبرامج العمل الهادفة إلى تلبية الحاجيات المائية للبلاد في أفق سنة 2030. مشيرا إلى انكباب الحكومة على تحيين ومراجعة المخطط الوطني للماء، للتوفر على مخطط مائي وطني يروم تحقيق الأمن المائي الوطني في أفق 2050. مبرزا انخراط المغرب في المبادرات الدولية الرامية إلى رفع التحديات المرتبطة بالبيئة والتغيرات المناخية عامة، والأمن المائي خاصة، والتزامه تجاه المنتظم الدولي، وفق ما أعلن عنه جلالة الملك محمد السادس في القمة الـ 21 للمناخ بباريس.

وأعرب عن استعداد المغرب لتبادل التجارب وتقاسم الخبرات، ولا سيما مع البلدان الشقيقة والصديقة الإفريقية. مؤكدا أن الرعاية الملكية السامية لهذا المؤتمر تعكس الأهمية الكبرى التي يوليها جلالته شخصيا لموضوع الماء، وحرص المملكة على توفير الأمن المائي على المستوى الوطني والإسهام في ذلك على المستويين الإفريقي والدولي، بـ"اعتبار الماء مصدر الحياة، وتوفيره بالكمية والجودة المطلوبتين، وبشكل منتظم ومستدام، من التحديات الكبرى التي يواجهها العالم". داعيا الجميع "للتعاون والتآزر لنضمن لبلداننا وشعوبنا الشروط الضرورية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، دون المساس بالحقوق الثابتة للأجيال المقبلة في الثروة المائية". مقترحا إيلاء فئة الشباب دورا أساسيا ضمن مخرجات أشغال هذا المؤتمر الدولي، من أجل إشراكهم وضمان انخراطهم الفعلي لمواجهة هذا التحدي العالمي، وذلك على غرار ما قامت به مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي أحدثت، رفقة شركائها، "شبكة الشباب الإفريقي من أجل المناخ"، والتي تهدف إلى إعلاء الحس القيادي والإبتكار، وإبراز الدور الإيجابي للشباب الإفريقي.

وانطلقت فعاليات القمة الدولية للأمن المائي، الثلاثاء بمراكش، بحضور أكثر من 500 مشارك، بينهم عدد من الوزراء والمسؤولين المكلفين بقطاع الماء، وفاعلين مؤسساتيين وماليين، وخبراء مغاربة وأجانب في القطاعين العام والخاص، إضافة إلى ممثلي المجتمع المدني.


إقــــرأ المزيد