• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

في ظل أزمة "كورونا".. "البوليساريو" تستولي على مساعدات المحتجزين بتندوف

الثلاثاء 12 ماي 2020 - 15:03

فضح الكولونيل "بريستن ماغلوكلن"، الخبير الدولي في قضايا الأمن القومي، خلال حلقة من برنامج "مع المغرب من واشنطن"، التي بثتها قناة "ميدي 1 تيفي"، مساء الأحد، استيلاء جبهة "البوليساريو" على المساعدات الدولية الموجهة للمحتجزين بتندوف من أجل إعادة بيعها، لاسيما خلال الأزمة الصحية الحالية الناجمة عن تفشي فيروس "كورونا".

وقال الخبير الدولي، إن آليات توزيع المساعدات الإنسانية بهذه المنطقة لم تتغير منذ قرابة 30 عاما، مشيرا إلى وجود بيانات تعود لعامي 2014 و2015، أعربت فيها مؤسسات أممية وأخرى تابعة للإتحاد الأوروبي وأخرى غير حكومية عن بالغ قلقها من طرق توزيع المساعدات المقدمة، وعمليات نهب وتهريب المساعدات الإنسانية إلى أماكن أخرى خارج تندوف. مبرزا أن هناك تاريخا طويلا من سوء توزيع المساعدات الموجهة للمحتجزين الصحراويين بتندوف، مضيفا أن بعض المعلومات تقول إن المساعدات لا تباع في السوق الجزائرية المحلية فحسب، بل أيضا في السوقين الموريتاني والنيجري.

وأكد المتحدث ذاته، الذي سبق له العمل في بعثة الأمم المتحدة للصحراء "المينورسو"، وزيارة مخيمات تندوف، على أن"تندوف منطقة بدائية للغاية رغم بعض محاولات التنظيم، وتعيش ظروفا صحية غير مواتية في ظل هذا الوباء، فضلا عن غياب أساسيات الحياة من مياه نظيفة ومساعدات إنسانية". مشددا على ضرورة اتخاذ الأمم المتحدة، التي قررت في أكتوبر الماضي تمديد مهمة بعثة المينورسو لمدة سنة كاملة، قرارات حازمة ولاسيما في ما يتعلق بالمسائل الإنسانية.

وفي رده على سؤال لمقدم البرنامج حول "إقدام القوات الجزائرية على قتل محتجزين صحراويين حاولوا الهرب من جحيم المخيم في الظروف الراهنة"، قال ماغلوكلن، إن على مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن تطلب من الحكومة الجزائرية إجراء تحقيق أو أن تقدم تفسيرا لما وقع بالفعل.

أما السفير والمتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية "آدم إيرلي"، فأبرز أن الحكومة الجزائرية وجبهة "البوليساريو" أغلقتا المنافذ إلى المخيمات، كما تم منع الدخول أو الخروج من هذه المخيمات، مشيرا إلى تقارير حول إصابة ما يقارب 250 شخصا بالفيروس في تندوف، فضلا على عدد من الموتى بسبب الفيروس. لافتا إلى أنه حسب القانون الدولي، فإن الحكومة الجزائرية مسؤولة عن حياة المحتجزين على أراضيها، مضيفا أن الحكومة الجزائرية تخلت عن هذه المسؤولية لصالح جبهة "البوليساريو".


إقــــرأ المزيد