رد "البيجيدي" على مقترح لشكر بتشكيل حكومة وحدة وطنية
في رده على دعوة الكاتب الأول لحزب "الإتحاد الإشتراكي" إدريس لشكر، بتشكيل حكومة وحدة وطنية، اعتبر نائب الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" سليمان العمراني، أن هذه الدعوة "خارج السياق، وبدون منطق".
وقال العمراني: "يفترض أن تكون هناك أزمة متعلقة بالشرعية، حينها تجتمع الأحزاب في البلد لتدبير الأزمة، غير أننا في المغرب ليست لدينا أزمة شرعية". موضحا أن "الأزمة الموجودة حاليا ليست أزمة بين الأحزاب السياسية، بل هي أزمة مع فيروس كورونا". مضيفا "إلى حدود الساعة، الأمور ليست واضحة، فالوضعية الوبائية ما تزال مستمرة، ولا نعرف متى سنخرج من الحجر الصحي وحالة الطوارئ، وإذا خرجنا منه فسيكون بشكل تدريجي، حيث من المرجح أن تستمر حالة الطوارئ الصحية لأسابيع أخرى، لأن المعطيات تؤكد ذلك".
واسترسل نائب الأمين العام لـ"البيجيدي"، إن "عدونا الأول اليوم هو مواجهة، "كورونا" لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن أن نجري الإنتخابات، فالنقاش حولها يمكن استئنافه من جديد بطريقة من الطرق بين الحكومة والأحزاب السياسية"، مؤكدا أنه "لا شيء حسم إلى حدود الساعة، لكن لا نعلم هل سيتم تنظيمها خلال العام المقبل أم لا". مردفا أن "من يقول بتنظيمها في وقتها أو تأجيلها فهذا رجم بالغيب، حيث إن أحزاب المعارضة لم تحسم بدورها في هذا النقاش"، مشيرا إلى أن الانتخابات تظل "مقررة في وقتها حتى يثبت العكس".
وخلص المتحدث ذاته، إلى أن الحكومة دخلت في مشاورات مع الأحزاب السياسية بخصوص الإنتخابات المقبلة، لافتا إلى أنه "كان من المقرر عقد لقاأت تقنية بين الأحزاب ووزارة الداخلية، غير أن ذلك تصادف مع إعلان حالة الطوارئ والحجر الصحي فتأجل الموضوع".
وكان الكاتب الأول لحزب "الوردة" إدريس لشكر، قد اقترح إمكانية "إنهاء حكومة سعد الدين العثماني والإنتقال إلى حكومة وحدة وطنية"، موضحا بأنه "إذا طال الوباء، فستصبح الحاجة للجوء إلى حكومة وحدة وطنية وراء الملك محمد السادس أمرا حتمي"، معتبرا أن المغرب في حالة حرب تتطلب وحدة وطنية، وهو ما عارضه الزعيم التاريخي للحزب والمناضل اليساري "عبد الرحمان اليوسفي".