"البوليساريو" تحرج الجزائر باعترافها بوجود "كورونا" في المخيمات
أعلنت جبهة "البوليساريو" الإنفصالية في بيان لها، عن تسجيل حالات إصابة جديدة بفيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19" في مخيمات لحمادة.
وقالت جبهة الوهم في بيانها المؤرخ بـ14 يوليوز2020، إنه "بناء على المعلومات التي تتوفر عليها لجنة الوقاية من فيروس كورونا، فقد تم تسجيل أربع حالات مشتبه في إصابتها بالفيروس في المخيمات، بما في ذلك ثلاثة حالات آتية من مناطق ينتشر فيها الوباء". داعية سكان مخيمات لحمادة إلى التقيد بقواعد الحجر الصحي، بالنظر إلى تفشي الوباء في المناطق المحيطة، وهي إشارة بكل تأكيد إلى الوضعية الوبائية الخطيرة بالجزائر، التي سجلت في يوم واحد فقط (16 يوليوز) رقما قياسيا من حيث عدد الإصابات بالفيروس (585 حالة مؤكدة بكوفيد-19).
هذا في الوقت الذي سارعت فيه وسائل الإعلام الرسمية في الجزائر العاصمة إلى تكذيب الخبر، مؤكدة أنه "لم يتم تسجيل أية حالة في المخيمات".
وقالت الوكالة الرسمية الجزائرية، إن "وزيرة الصحة العمومية في الجمهورية (المزعومة)، خيرة بلاهي أعلنت يوم الخميس أنه لم يتم تسجيل أية حالة مؤكدة بـ"كوفيد-19" في مخيمات المحتجزين الصحراويين". أما باقي المعطيات الواردة في البيان الصحفي لـ"البوليساريو" الصادر بتاريخ 14 يوليوز لم يطرأ عليه أي تغيير.
وسبق مصادر إعلامية جزائرية، أن أشارت إلى أن فيروس "كورونا" انتقل إلى مخيمات تندوف عبر عناصر من الجيش والمخابرات الجزائرية، وذلك في غياب أي إجراءات احترازية من طرف السلطات الصحية الجزائرية.
فيما أكدت مصادر أجنبية، أن مخيمات تندوف، تعد الأكثر عرضة لتفشي فيروس "كورونا" المستجد، الذي أودى بحياة آلاف الأشخاص عبر العالم، خاصة أنها تنعدم فيها شروط السلامة الصحية والوقاية.
وجدير بالذكر، أن وزارة الصحة الجزائرية، قد سجلت خلال الـ24 ساعة الأخيرة، رقم قياسي جديد في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا بلغ 585 حالة، ليرتفع العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إلى 21 ألفا و351، منذ ظهر الوباء في البلاد.