"اليازغي" يعدد أخطاء الملك الراحل الحسن الثاني في قضية الصحراء
كشف محمد اليازغي، الكاتب الأول السابق لحزب "الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية"، في كتابه الجديد الصادر حديثا بعنوان "الصحراء.. هويتنا؟"، عن الكثير من المعطيات المثيرة والقضايا المهمة خلال فترة الملك الراحل الحسن الثاني، وبالخصوص قضية الصحراء المغربية.
وقال اليازغي: "ما أعيب على الحسن الثاني، هو أنه في المرحلة الأولى عمل على حل جيش تحرير الجنوب وإدماج أعضائه في القوات المسلحة الملكية". معتبرا أن "هذه المبادرة كانت خطيرة وقرارا لم ينظر فيه ولي العهد إلى المدى البعيد، لأن تحرير الصحراء المغربية أجل إلى أجل غير مسمى".
وتابع السياسي المغربي البارز قوله: "ما يؤاخذ على الحسن الثاني كذلك، هو أنه بخصوص قضية الساقية الحمراء ووادي الذهب، عوض أن يبقى مطلب استرجاعهما قائما، قام بإدراجهما داخل هيئة الأمم المتحدة، وبالضبط أمام اللجنة الرابعة التي تصدر توصيات لتصفية الإستعمار على أساس تقرير المصير". مضيفا في اعتقادي "فإن هذين القرارين خاطئان بامتياز. إضافة بطبيعة الحال، إلى قمع الشباب الصحراوي على يد الجنرال أوفقير بطانطان، ودفعهم إلى تنظيم أنفسهم على أرض دولة أجنبية".
كما تحدث الزعيم اليساري، عن أزمة "جزيرة ليلى"، حيث ترأس الملك محمد السادس مجلسا وزاريا لمناقشة الأزمة مع الطرف الإسباني، وقرر أن يبعث فريقا صغيرا من القوات المساعدة والدرك الملكي لحراسة الجزيرة، دون إخبار الوزير الأول آنذاك عبد الرحمن اليوسفي.