X

اختراعات غيرت العالم.. "النقود" الشيء الذي يشغل بال الجميع !

اختراعات غيرت العالم.. "النقود" الشيء الذي يشغل بال الجميع !
الثلاثاء 29 ماي 2018 - 12:00
Zoom

 كانت الحاجة ولا تزال أم الإختراعات، فكلما تقدمت مجالات الحياة، كلما مهد ذلك لثورة تكنولوجية، ففي سعي الإنسان نحو التكيف مع البيئة المحيطة، والإستفادة منها، قام بابتكار آلاف الإختراعات لكي تصبح حياته أكثر سهولة.

وضمن هذه السلسلة الرمضانية سيستعرض لكم موقع "ولو.بريس" أهم الإختراعات التي غيرت حياة الإنسان؛ واليوم سنتكلم عن "النقود".

عندما تسمع كلمة "النقود" فأنت قد تفكر في العملات الورقية أو العملات المعدنية فقط ولكن علم الإقتصاد يعرف النقود على أنها أي شيء يمكن أن يقبله الناس كبديل للسلع والمنتجات.

فكمثال على ذلك، نجد فلاحا يشتري الخدمات والمنتجات من فلاح آخر مقابل عدد من الحيوانات والمواشي، ويتعامل الفلاحون مع بعضهم عن طريق بيع الخدمات والسلع مقابل عدد معين من الحيوانات والمواشي.

وفي هذه الحالة تعتبر الحيوانات والمواشي هي النقود لأن الفلاحين اتفقوا عليها كوسيط للتبادل.

ويعرف هذا النظام باسم "المقايضة" وكان يستخدم قديما قبل اختراع النقود، فكان الناس في الماضي يتبادلون السلع والمنتجات دون وجود أموال أو عملات ورقية أو معدنية.

ومع مرور الوقت عرف الناس أنه بمقدور كل شخص أن يقبل سلعة معينة مقابل سلعة أو خدمة شملت هذه السلع كالحيونات والأبقار والقماش والملح والمصنوعات الذهبية أو الفضة ثم بدء الناس استعمال تلك السلع وسيلة للتبادل كما نستعمل النقود اليوم.

ويعتقد الكثير من المؤرخين أن أول العملات صنعت في القرن السابع قبل الميلاد وكان ذلك في "ليديا" وهي الآن بلدة تقع غرب تركيا.

وصنعت تلك العملات في كتل على هيئة بذرة الفصولياء من الألكتروم وهو خليط بين الذهب والفضة وكان على تلك العملات ختم بشكل واضح وأن ملك ليديا يضمنها لتكون عملة موحدة القيمة، وقد انتقلت بسرعة هذه الفكرة إلى أغلب دول البحر الأبيض المتوسط.

وقد استخدمت الصين السكاكين والمجارف وغيرها من الأدوات المعدنية كوسيلة لتبادل ومنذ القرن الـ12 قبل الميلاد أصبحوا يستخدمون أشكالا مصغرة من هذه الأدوات من معدن البرونز والمنمنم وهو خليط من النحاس والقصدير والرصاص بدلا من الأدوات الحقيقية وبمرور الزمن تطورت هذه الأدوات الصغيرة لتصبح عملات معدنية.

ولأن معظم السلع والمنتجات يمكن أن تهلك أو تفسد مع مرور الوقت وبالتالي لن يستطيع أحد أن يحتفظ بالأجر الذي يحصل عليه نتيجة لعمله وتعبه ولن يستطيع شخص أن يحتفظ بمستواه الإقتصادي، فمثلا من يدخل الفواكة والأطعمة بشكل عام فسوف تفسد ثروته بعد بضعة أيام، وكذلك المواشي وباقي السلع والمنتجات يمكن أن تهلك، لذلك لجأ الناس إلى اختراع شيء لا يتلف بسهولة وهو الذهب أو الفضة.

وبعد اختراع الذهب والفضة كنقود قديما، أصبح الناس يجمعونها ويستخدمونها في تبادل السلع، وعندما يجمع شخص كميات كبيرة من الذهب والفضة فإنه كان يذهب إلى المصرف أو البنك (أو ما شابه ذلك قديما) ويعطي له الكمية التي ادخرها من الذهب مقابل أن يحصل على ورقة من البنك مكتوب فيها المبلغ الذي ادخره.

وأصبح الناس يتبادلون هذه الأوراق بدل تبادل الذهب والفضة وكان ذلك أسهل عليهم، فبدلا من أن يحمل الفرد كمية ثقيلة من الذهب يمكنه أن يحمل ورقة ويعطيها لشخص آخر لتبادل السلع والخدمات،  ومن هنا جاءت  فكرة النقود الورقية وتطورت حتى وصلت إلى ماهي عليه اليوم.

وهناك مؤرخون قالوا أن العملات  اخترعت قبل التاريخ الميلادي، ولكن في عام 1862 بدأت طباعة أول عملات ورقية، وكانت من فئات 5 و10 و20 دولارا.

للإشارة، لقد حولتنا التقنية إلى مجتمع "عالمي" بالمعنى الحرفي للكلمة، وسواء كنا مستعدين لذلك أم لا، فإن لدى الجنس الآخر الآن سوقا ماليا ومعلوماتية دولية متكاملة، قادرة على تحويل الأموال والأفكار إلى أي مكان على هذا الكوكب خلال دقائق، فرأس المال سيذهب إلى حيث توجد الحاجة إليه، ويبقى حيث يعامل جيدا، إنه سيهرب من التلاعب أو التحكم بقيمته أو استعماله، ولا تستطيع أية سلطة حكومية أن تكبحه لفترة طويلة.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد