ترامب يرد على "الضريبة الفرنسية" بطريقته الخاصة.. ويهين "ماكرون" !
قال الرئيس دونالد ترامب، إن "الولايات المتحدة سوف ترد على فرنسا قريبا بإجراءات كبيرة بعد أن أعلنت باريس فرض ضريبة على شركات التكنولوجيا الأمريكية".
وفي الشهر الجاري، قررت فرنسا فرض ضريبة رقمية بنحو 3 بالمائة على الإيرادات الفرنسية لنحو 30 شركة رئيسية معظمها من الولايات المتحدة.
وذكر الرئيس الأمريكي في تغريدة عبر "تويتر"، يوم الجمعة الماضي: "فرضت فرنسا ضريبة رقمية على شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبيرة، إذا كان هناك أي طرف يجب أن يفرض ضرائب عليهم، فيجب أن يكون بلدهم الولايات المتحدة".
وأضاف ترامب: "سنعلن إجراء انتقاميا كبيرا بشأن التصرف الخاطئ لماكرون قريبا، لقد قلت دائما إن النبيذ الأمريكي أفضل من النبيذ الفرنسي".
وكان مكتب الممثل التجاري الأمريكي ذكر الشهر الماضي أنه سيعقد جلسة يوم 19 غشت القادم، في تحقيقه حول الضريبة الجديدة المزمعة من فرنسا على شركات التكنولوجيا الكبرى بعد أن أمر ترامب بإجراء تحقيق بشأنها، مما قد يؤدي إلى فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية أو قيود تجارية الأخرى على باريس.
واتسمت العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا على مر عقود من الزمان بالتقارب والتحالف في بعض الأحيان وبالتعارض في أحيان أخرى، كما قال الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك عام 1995: "العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا كانت وستظل دائما متعارضة وممتازة". وهي مقولة لا تزال صالحة بعد أكثر من عشرين عاما.
وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انتقادات لاذعة إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووصفه بـ"الغبي".
وانتقد ترامب القرار الفرنسي، بفرض ضرائب على الشركات التكنولوجية الأمريكية الكبرى مثل "فيسبوك" و"غوغل" و"أمازون" و"أبل".
وهدد الرئيس الأمريكي، فرنسا باحتمالية الرد على فرض تلك الضرائب، وفرض ضريبة على النبيذ الفرنسي.
وقال ترامب في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "فرضت فرنسا لتوها ضريبة على شركاتنا الأمريكية التكنولوجية الكبرى، عليهم أن يعلموا أننا نحن فقط من يحق لنا فرض تلك الضرائب، فنحن البلد الأم".
وقال البيت الأبيض إن ترامب وماكرون تحدثا هاتفيا وبحثا هذه الضريبة واجتماع القمة الذي تعقده مجموعة السبع الشهر المقبل في فرنسا.
من جهته قال مكتب الرئيس الفرنسي إن ماكرون بحث هاتفيا ضرورة التوصل لاتفاق دولي بشأن فرض ضرائب على شركات الخدمات الرقمية مع الرئيس الأميركي، وأكد أن اجتماع قمة مجموعة السبع سيكون فرصة مهمة للتحرك قدما نحو فرض ضريبة دولية على الأنشطة الرقمية.
وأعلنت دول أخرى في الاتحاد الأوروبي من بينها النمسا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا أيضا خططا لفرض ضرائب على الخدمات الرقمية.
وتعد الولايات المتحدة أكبر سوق منفردة لصادرات النبيذ والخمور الفرنسية والتي تعد ثاني أكبر الصادرات الفرنسية، واستوعبت السوق الأميركية العام الماضي نحو ربع صادرات النبيذ الفرنسي أو ما يعادل 3 مليارات و600 مليون دولار.