تعليق المغرب على قرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية
بعد قرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، عبرت المملكة عن أسفها للقرار الأحادي الذي اتخذته الجارة الشرقية، مؤكدة رفضها القاطع لـ"الذرائع المغلوطة" الكامنة وراء هذا القرار.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في بلاغ لها، إن المغرب "يأسف على هذا القرار غير المبرر تماما والمتوقع -في ضوء منطق التصعيد الذي لوحظ في الأسابيع الأخيرة- وكذلك تأثيره على الشعب الجزائري". مضيفة أن المغرب "يرفض رفضا قاطعا الذرائع المغلوطة، وحتى السخيفة، الكامنة وراء هذا القرار".
وتابع البلاغ، أن المملكة المغربية "ستظل من جهتها شريكا صادقا ومخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل بحكمة ومسؤولية من أجل تنمية علاقات مغاربية صحية ومثمرة".
وفي تعليقه على القرار الجزائري، أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أنه يأسف كثيرا لهذا التطور الأخير، مشيرا إلى ما تضمنه الملكي بمناسبة "ثورة الملك والشعب" من دعوة إلى الحوار والتأكيد على أن "المغرب يعتبر بأن استقرار الجزائر وأمنها من استقرار المغرب وأمنه، واستقرار المغرب وأمنه من استقرار الجزائر وأمنها".
وأضاف "العثماني": "المغرب ينظر إلى المصالح العليا للشعوب المغاربية عموما وللشعبين المغربي والجزائري على وجه الخصوص، وآسف كثيرا لهذا التطور الأخير ونتمنى أن نتجاوزه في القريب إن شاء الله".
وفي هذا السياق، اعتبر المحلل السياسي "تاج الدين الحسيني"، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن الموقف الجزائري كان متوقعا، لأن المؤسسة العسكرية سارت باتجاه لا يصدقها عقل مع اتهام المغرب بوقوفه خلف حرائق الجزائر. وتوقع ألا يدخل الرد المغربي الرسمي بالنقاشات "الفارغة" التي لا تؤدي إلى نتيجة، وسيكون دبلوماسيا.
وأعلن وزير الخارجية الجزائري "رمطان لعمامرة"، في مؤتمر صحفي يومه الثلاثاء غشت الجاري، أن بلاده قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، حيث قال: "قررت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية ابتداء من اليوم".
وقررت الجزائر الأربعاء الماضي "إعادة النظر" في علاقاتها مع المغرب الذي اتهمته بالتورط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمال البلاد.