X

مجلس بوعياش يتفقد وضعية السجون بعد انتشار "بوحمرون"

مجلس بوعياش يتفقد وضعية السجون بعد انتشار "بوحمرون"
الأحد 09 - 08:30
Zoom

أطلق المجلس الوطني لحقوق الإنسان، سلسلة من الزيارات الميدانية لتقييم الأوضاع الصحية داخل المؤسسات السجنية بالمغرب، وذلك بعد تسجيل حالات إصابة بداء الحصبة (بوحمرون)، والتي تجاوزت المئة حالة ما بين السجناء والموظفين بداخل السجن.

في هذا السياق، قام فريق من المجلس بزيارة ميدانية أولى إلى السجن المحلي طنجة 2 يوم 28 يناير 2025، تلتها زيارة ثانية إلى السجن المركزي بالقنيطرة يوم 03 من فبراير الجاري، وذلك بهدف الوقوف على التدابير المتخذة لمكافحة انتشار المرض وضمان صحة السجناء، خصوصاً في المؤسسات التي ترتفع فيها مخاطر انتقال العدوى.

وأكد المجلس أن هذه الزيارات “تدخل ضمن آليته الوطنية للوقاية من التعذيب”، كما أنها تأتي استجابة للمعطيات الأولية التي قدمتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بخصوص تسجيل حالات إصابة بداء الحصبة، وهو ما دفعه إلى تعزيز مراقبته واتخاذ تدابير وقائية إضافية لحماية السجناء.

وأضاف أن تحركاته تأتي في إطار مسؤولياته لحماية حقوق الأشخاص المحرومين من حريتهم، لا سيما في ما يتعلق بصحتهم وسلامتهم، وتقييم الاستجابة الفورية للإدارات السجنية ومدى فاعلية الإجراءات الوقائية المتبعة، خاصة في ظل انتشار الأمراض المعدية.

وذكر المجلس أن الفريق المشرف على هذه الزيارات، قد أشاد “بسرعة استجابة إدارة السجون وفعاليتها في احتواء الوضع، حيث تم إطلاق حملة تلقيح طوعية لا تزال مستمرة”، مضيفا أنه تم “اتخاذ تدابير احترازية تشمل العزل الوقائي للحالات المصابة، سواء بين السجناء أو موظفي الإدارة، ما يساهم في الحد من انتشار العدوى داخل المؤسسات السجنية”.

وأبرز المصدر ذاته، “أن هذه التدابير الصحية تعكس الجهود الوطنية لحماية الفئات الهشة من المخاطر الصحية”، مشيراً إلى أهمية تعزيز آليات الوقاية داخل أماكن الحرمان من الحرية، والعمل على الحد من انتشار داء الحصبة وضمان بيئة صحية آمنة داخل هذه المرافق.

وإلى جانب المؤسسات السجنية، أعلن المجلس أنه يعتزم توسيع نطاق زياراته الميدانية لتشمل مراكز حماية الطفولة ومراكز إيواء الأشخاص المسنين، وذلك بهدف رصد المخاطر الصحية في هذه المؤسسات والتأكد من جاهزيتها للتعامل مع الحالات الوبائية وحماية الفئات الأكثر عرضة للإصابة.

وتأتي هذه المبادرة في سياق الدور الرقابي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي يعمل على ضمان احترام المعايير الصحية داخل أماكن الاحتجاز والإيواء، كما تعكس وفق المجلس التزامه بتكثيف جهوده لضمان بيئة آمنة وصحية لجميع الأشخاص المحرومين من حريتهم، وفقاً للمعايير الوطنية والدولية المعمول بها.

وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، قد ذكرت أنه تم، إلى حدود الخميس 30 يناير 2025، تسجيل ما مجموعه 122 حالة إصابة بداء الحصبة (بينهم 8 أحداث و6 نساء وطفلان) تماثل 105 منها للشفاء، فيما انخفض عدد الإصابات المسجلة حاليا بالمؤسسات السجنية إلى 17 حالة، وذلك منذ ظهور أول حالة بالمؤسسات السجنية.

وأوضحت المندوبية، أنه “سيرا على نهجها التواصلي القائم على الانفتاح على الرأي العام، وحرصا منها على إطلاعه على تطور الوضعية الصحية بالمؤسسات السجنية في ارتباط بداء الحصبة، بوحمرون، أن هذه الحالات، تتوزع ما بين 4 في العزل الصحي بالسجن المحلي “طنجة 2” و3 في العزل الصحي بالسجن المحلي سوق الأربعاء”.

وأضافت أنه تم تسجيل إصابتين بكل من السجن المحلي بالمحمدية والسجن المحلي “العرجات 2″، وإصابة واحدة بكل من السجون المحلية لبنسليمان و”العرجات 1″ و”آيت ملول 2” وبوركايز (فاس) وواد زم وآزرو.

من جهة أخرى، يتابع المصدر ذاته، تم تسجيل إصابة ما مجموعه 13 موظفا، تماثل 8 منهم للشفاء، ليستقر عدد حالات الإصابة في صفوف العاملين بالمؤسسات السجنية في 5 حالات.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد