X

15 دولة تتبنى مبادرة لتعزيز نزاهة المحتوى الرقمي عبر الإنترنت

15 دولة تتبنى مبادرة لتعزيز نزاهة المحتوى الرقمي عبر الإنترنت
الأمس 20:08
Zoom

في خطوة جديدة تهدف إلى التصدي للتحديات المرتبطة بالأخبار الزائفة والمعلومات المضللة عبر الإنترنت، صادقت 15 دولة من أعضاء منظمة التعاون الرقمي، من بينها المغرب، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز نزاهة المحتوى الرقمي. وجاء ذلك خلال “منتدى حوكمة الإنترنت” التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية من 15 إلى 19 ديسمبر الجاري.

ويمثل المغرب في هذا المنتدى الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، التي شاركت في جلسات الحوار الوزاري للمنظمة حول الأخبار الزائفة. وفي كلمتها، أكدت السغروشني أهمية مواجهة ظاهرة الأخبار الزائفة في ظل التطور السريع للتكنولوجيا، مشددة على ضرورة خلق بيئة رقمية تحترم الخصوصية الفردية وتحافظ على الحقوق الأساسية. وأبرزت أن التنسيق بين الدول الأعضاء وتقاسم التجارب الناجحة هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الرقمية.

وأعلنت منظمة التعاون الرقمي، التي تتخذ من الرياض مقرًا لها، إطلاق المبادرة الجديدة بمشاركة دول من بينها السعودية، البحرين، المغرب، والكويت، إلى جانب دول أخرى من إفريقيا وآسيا. وتستهدف المبادرة، التي تقودها دولة الكويت، تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومحاربة المعلومات المضللة عبر جهود مشتركة بين الحكومات، الشركات، والمنظمات الدولية.

المبادرة تتضمن إنشاء لجنة وزارية رفيعة المستوى للإشراف على تنفيذ خطط العمل، مع التزام الدول بتعزيز اقتصاد رقمي شفاف وشامل، يتسم بالسلامة والاحترام المتبادل. كما شدد الإعلان المشترك على دور القطاع الخاص، ولا سيما منصات التواصل الاجتماعي، كشريك أساسي في دعم التأثيرات الإيجابية بدلًا من نشر المعلومات المضللة.

وفي تصريحاتها، أكدت ديمة اليحيى، الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي، أن المعلومات المضللة أصبحت “جائحة رقمية” تهدد استقرار المجتمعات والدول. وأشارت إلى أن استطلاعات للرأي في 46 دولة أظهرت أن 59% من المستطلعين يعانون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف.

وأضافت اليحيى أن المعلومات المضللة قد تؤثر بشكل خطير على نزاهة العمليات الديمقراطية، مشيرة إلى أن التحدي يتطلب تحركًا فوريًا وجماعيًا. كما دعت إلى تعزيز التعاون بين الدول ومنصات التواصل الاجتماعي لضمان احترام القيم الوطنية وقواعد السلوك الرقمي.

ومن المتوقع أن يشارك أكثر من 10 آلاف شخص من 170 دولة في فعاليات المنتدى، إضافة إلى 1000 متحدث دولي. وسيشهد المنتدى تنظيم نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة لبحث السياسات الدولية حول حوكمة الإنترنت ومواجهة التحديات الرقمية الناشئة.

المبادرة الجديدة تعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز الثقة في الفضاء السيبراني وتطوير سياسات مستدامة لضمان نزاهة المحتوى الرقمي في العصر الرقمي المتسارع.


إقــــرأ المزيد